جامعة الشارقة تخرج الدورة 2 من برنامج دبلوم البرلمان العربي للطفل

الشارقة 24:

احتفلت كل من جامعة الشارقة والبرلمان العربي للطفل بتخريج الدورة الثانية من المتدربين في برنامج: "الدبلوم المهني في البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني المستوى المتقدم"، من أعضاء البرلمان العربي للطفل والبالغ عددهم "68" عضواً، يمثلون 17 دولة عربية، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة وعمان، والبحرين، والأردن، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، والمملكة العربية السعودية، والسودان، والعراق، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، وكذلك تخريج دفعة البرنامج العام من المشاركين من غير أعضاء البرلمان والتي بلغ عددهم "40" متدرباً، ويستهدف الفئة العمرية من الأطفال والشباب من منتسبي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالإضافة لمنتسبي البرلمانات الوطنية وجهات الطفولة في الدول العربية.

واستهدف البرنامج التدريبي تأهيل الأطفال العرب للدخول في مجال العمل البرلماني، وصقل المهارات الشخصية والمعرفية للمشاركين وتأهيلهم ليكونوا أكثر استعداداً للمستقبل، وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة التي تمكنهم من مناقشة قضاياهم ووضع التوصيات المناسبة. وتم تنظيمه بالتعاون المشترك بين جامعة الشارقة والبرلمان العربي للطفل وقدمه مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة.

وتناول البرنامج وعلى مدى 110 ساعات تدريبية، عدداً من المحاور العلمية والعملية من بينها التعريف بالبرلمان العربي للطفل، وتنمية المهارات البرلمانية وهي إعداد المداخلات وجمع المعلومات ومهارات البرتوكول وإدارة الجلسات، ومهارات الإلقاء والقيادة والتواصل مع الآخرين والإبداع والابتكار. ومنها أيضاً محور الثقافة البرلمانية، ومفهوم الانتخابات، والهيئات التشريعية، وغيرها.

وفي مستهل الكلمة التي ألقاها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة بهذه المناسبة، رفع أسمى معاني الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس جامعة الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه) على ما وصفه بعميق رعايته واهتمامه بتنمية وتطوير مهارات الإنسان ومكونات تنشئته بشكل عام ولا سيما الطفل الذي قال بأن سموه يولي هذه التنشئة أقصى درجات الرعاية والاهتمام والذي تتنوع في مختلف مجالات الرعاية والتنشئة الصحية والسليمة وما يتبع ذلك من توفير البيئة الرائدة لهذا الطفل ومنها مبادرة سموه باستضافة البرلمان العربي للطفل وإنشاء مقرا له في إمارة الشارقة.

وأضاف مدير الجامعة بأن تخريج المنتسبين لبرنامجي "دبلوم البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني" لأعضاء البرلمان العربي وكذلك المشاركين من خارج البرلمان. والذي يأتي تجسيداً لدعم وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس الجامعة، بالاهتمام بفئة الشباب بصفة عامة وطلبة الجامعة بصفة خاصة، وذلك من خلال الأنشطة اللاصفية المتنوعة في مجالات الرياضة، والثقافة، والفن، وغيرها. مؤكداً على أن الخريجين الذين يحتفل بتخريجهم اليوم بمركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة قد حصلوا على التأهيل والتدريب في برنامجين مستقلين وشارك في تأهيلهم وتدريبهم وبقدر كبير من الرعاية والاهتمام مجموعة من الزملاء أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وغيرهم من الخبراء من خارجها. وقد اكتسب المنتسبون لهذين البرنامجين الكثير من المهارات البرلمانية، التي سيكون لها شأنها في حسن وتكامل عملهم في نشأة وتطوير العمل البرلماني مستقبلاً.   

وفي كلمته أشاد أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل بالمستوى العلمي والمعرفي الذي اكتسبه الخريجون من أعضاء البرلمان، وأضاف قائلاً: اليوم نشاركهم فرحة تخرجهم وحصولهم على شهادة (الدبلوم المهني لمهارات العمل البرلماني المستوى المتقدم)، من جامعة مرموقة ومزدهرة بالعلوم والفنون، كجامعة الشارقة فهي منارة للمعرفة بتوجهات مباركة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله تعالى، وتوجيهاته بالدعم الثقافي لكل ما من شأنه إثراء المشاركات الإيجابية التي تعزز التنمية المجتمعية وقيم المواطنة الصالحة والعمل على الارتقاء بالإنسان ابتداء من سنوات الطفولة المبكرة حتى يكون على وعي بما هو مطلوب. ومن هذا المنطلق يأتي اهتمام البرلمان العربي للطفل بهذا الدبلوم في إطار الشراكة القوية مع جامعة الشارقة. مؤكداً على أهمية أن يستكمل الخريجون جميعا معارفهم وأن يواصلوا مساعيهم في بناء أنفسهم وصقل مهاراتهم التي اكتسبوها من هذه التجربة الفريدة.

وقدمت الدكتورة أسماء نصيري مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بالجامعة في كلمتها التهنئة للخريجين من المنتسبين لبرنامجي دبلوم" البرلمان العربي للطفل العمل البرلماني" لأعضاء البرلمان العربي " والدبلوم الآخر لغير أعضاء البرلمان"، وأشارت إلى أن هذا البرنامج يتضمن مجموعة من المحاور والأهداف كان من بينها، العمل على تأهيل الأطفال العرب للدخول في مجال العمل البرلماني وصقل المهارات الشخصية والمعرفية للمشاركين وتأهيلهم ليكونوا أكثر استعداداً للمستقبل بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة التي تمكنهم من مناقشة قضاياهم ووضع التوصيات المناسبة.

وأضافت الدكتورة نصيري أن البرنامج اهتم بتنمية الثقافة البرلمانية للمنتسبين ومنها التعريف بجامعة الدول العربية، واستعراض نماذج من برلمانات الأطفال الوطنية في الدول العربية بالإضافة إلى محور المهارات البرلمانية من حيث إعداد المداخلات وجمع المعلومات والعصف الذهني وإدارة الاجتماعات واستخدام الألقاب وإدارة الجلسات بالإضافة إلى استعراض مهارات القرن 21 وفن الإلقاء والخطابة ومهارات القيادة ومهارات الإبداع والابتكار، ومفاهيم الاستدامة من حيث مفهومها وأهدافها وتأثيرها والعلم والمعرفة والذكاء الاصطناعي ومهارات التواصل مع الآخرين والثقافة البرلماني والانتخابات من حيث المفهوم والمعايير والضوابط والدوائر الانتخابية والهيئات التشريعية أو الاستشارية.

وألقى الخريجون كلمة قدمها بالنيابة عنهم الخريجة سارة يوسف من مملكة البحرين شكرت فيها البرلمان العربي للطفل ولجامعة الشارقة على ما قدموه من دعم ورعاية في هذه التجربة الرائدة التي قالت بأنهم اكتسبوا منها الكثير من الخبرات والمعارف المتنوعة التي يحتاجونها لصقل مهاراتهم في الثقافة التي جعلتهم يعرفون الكثير من التفاصيل المهمة وخاصة في مسيرة حقوق الطفل بأساليب متقدمة ومن جامعة عالمية كجامعة الشارقة.