جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بحسب إحصائيات الأمم المتحدة

في كارثة بيئية..تلوث أنهار العراق يهدد سكان الرافدين بالعطش

21 فبراير 2024 / 10:51 AM
في مأساة بيئية، يعاني نهرا دجلة والفرات في العراق من التلوث الناجم عن النفايات الطبية، إضافة إلى الجفاف وانخفاض مستوى المياه بالنهرين في بلد يعاني نصف سكانه من عدم توفر المياه النظيفة للشرب، مما يهدد سكانه بالعطش بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وهذا يضع المؤسسات الحكومية في دائرة الاتهام بسبب الكارثة التي حولت الأنهار إلى مكبات للنفايات.
الشارقة 24 - أ.ف.ب: 

يواجه العراق الذي يعاني من الجفاف إضافة إلى أزمات أخرى أنتجتها عقود من صراعات دمّرت بناه التحتية، تلوثاً "كارثياً" في مياه أنهاره لأسباب أبرزها تسرّب مياه الصرف الصحي والنفايات الطبية.

ويؤكد مسؤولون أن المؤسسات الحكومية نفسها تقف خلف جزء من هذا التلوث البيئي، فيما تكافح السلطات المختصة لمواجهة هذه الآفة التي تهدّد الصحة العامة في العراق، ويحصل نحو نصف سكان العراق فقط، على خدمات مياه صالحة للشرب"، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، ويبلغ عدد السكان 43 مليوناً.

ففي البلد الغني بالنفط الذي يستهلك إنتاجه الكثير من المياه، يرتفع خطر التلوث مع التزايد المطرد لشحّ المياه نتيجة الجفاف والتغيّر المناخي وخلافات سياسية تتعلق بتوزيع حصص المياه بين بلاد الرافدين ودول الجوار. ويزداد تركّز التلوث في الأنهار توازياً مع انخفاض مناسيب المياه.

ويقول المتحدّث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال إنه بالإضافة إلى القطاع الخاص، "الغريب في موضوع التلوث في العراق، أن من يقوم به هي غالبية المؤسسات الحكومية".

ويضيف أن من بينها "دوائر المجاري التي تقوم بإلقاء كميات كبيرة من مياه المجاري في نهري دجلة والفرات من دون أن تمرّ بمعالجة تامة أو بعد معالجة بسيطة".

ولفت المتحدث إلى أن أغلب المستشفيات القريبة من النهر تقوم بإلقاء فضلاتها وتصريف مياه الصرف الصحي مباشرة" فيه، وهذا أمر "خطير وكارثي.

وتتسبّب المنشآت الصناعية كذلك بتلّوث المياه، بينها مصانع مواد بتروكيميائية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى الأنشطة الزراعية من خلال ماء البزل التي قد تحتوي على سموم مرتبطة بالسماد، وفقاً للمتحدث.
February 21, 2024 / 10:51 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.