يجول قارب في أهوار العراق اعتباراً من الخميس في المياه لتنظيفها من النفايات، كجزء من مبادرة تهدف إلى حماية التنوع البيئي في هذه المنطقة التاريخية المهددة بصورة متزايدة بسبب الأنشطة البشرية والتغير المناخي.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
في أهوار العراق، يجول قارب اعتباراً من الخميس في المياه لتنظيفها من النفايات، كجزء من مبادرة تهدف إلى حماية التنوع البيئي في هذه المنطقة التاريخية المهددة بصورة متزايدة بسبب الأنشطة البشرية والتغير المناخي.
بفضل تمويل من السفارة الفرنسية لمنظمة محلية غير حكومية، سيجول القارب المزود بشباك وكماشات منطقة أهوار الجبايش في جنوب العراق، مرتين أو ثلاثا في الشهر مع فريق من عشرة عمّال مهمتهم تنظيف المياه من بقايا البلاستيك.
وخلال زيارة للأهوار الخميس، قال السفير الفرنسي في العراق إريك شوفالييه: "باتت أهوار جنوب العراق للأسف رمزاً لتبعات التغير المناخي المروعة".
وأضاف السفير الفرنسي في العراق: "يوجد تهديد حقيقي على هذا النظام البيئي الذي يضمّ تنوعاً هاماً، والذي يتجه نحو الزوال ما لم نتحرّك سريعاً".
بالتوازي مع القارب، أطلقت حملة توعية على رمي النفايات هي عبارة عن 20 لافتة مكتوبة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.
وكُتبت على إحدى اللافتات التي وُزعت على الشاطئ "نرجو منكم احترام أرضنا"، فيما جاء في أخرى "لا ترمِ القمامة، لا تضيع وقتنا"، على الشاطئ أيضاً، حاويات خضراء مخصصة لرمي النفايات.
كذلك، تشمل الحملة تدريباً لسائقي القوارب السياحية في الأهوار.
وتشكّل "البقايا البلاستيكية التي يتركها السياح"، المصدر الأساسي للتلوث كما يشرح رعد الأسدي، مدير منظمة الجبايش للسياحة البيئية المنفّذة للمشروع.
ويندّد الأسدي بـ "غياب الوعي لدى أغلب الناس الذين يزورون الأهوار ويلقون بالنفايات فيها".