دشن الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، الأربعاء، المعرض السنوي 39 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ويقام تحت شعار "استشراف"، بمتحف الشارقة للفنون، وعلى هامش الافتتاح، كرّم الشيخ سالم بن عبد الرحمن الفنانين أحمد حيلوز وعبد الكريم سكر.
الشارقة 24 - الشفيع عمر:
افتتح الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، مساء الأربعاء، المعرض السنوي 39 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية والذي يقام في متحف الشارقة للفنون تحت شعار "استشراف".
وتجول الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي في أروقة المعرض مطلعاً على الأعمال المشاركة من مختلف المدارس الفنية وتخصصاتها التي جسّدها الفنانون من التصوير والرسم الزيتي والمائي والأكريليك والتصوير الفوتوغرافي والأعمال التركيبية والسيراميك والنحت المتنوع ومحاكاة الطبيعة مثل البحر والصحراء، وغيرها من المفاهيم الفنية التي تعكس ثراء المعرض وتنوعه من دورة إلى أخرى.
واستمع رئيس مكتب سمو الحاكم إلى شروحات مفصلة من الفنانين المشاركين عن أعمالهم وما تعكسه من مفاهيم فنية وطرق إعداد وعرض وتقنيات مختلفة، وما تمثله من أهمية في التجارب الشخصية لهم وتطورها، مما يُثري المعرض السنوي للجمعية كأحد الأحداث الفنية المميزة التي تزيّن المشهد الفني في إمارة الشارقة.
ويشارك في المعرض في دورته هذا العام والتي تقام بالتعاون مع دائرة الثقافة وهيئة الشارقة للمتاحف، وتستمر في الفترة من 21 فبراير وحتى 21 ابريل المقبل، 55 فناناً من الفنانين المواطنين الرواد في الحركة التشكيلية الإماراتية والمقيمين من أعضاء الجمعية من يقدمون 130 عملاً فنياً متنوعاً، إلى جانب مشاركة كل من الفنانين: محمود الرمحي وأحمد شريف وناصر نصر الله كقيّمين على المعرض.
كما يشهد المعرض مشاركة طلبة كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة بعدد من الأعمال الفنية التي تبرز ابداعاتهم في هذا الحدث الفني الكبير وإثراء تجربتهم وعرض مواهبهم وتبادل الخبرات مع الفنانين الآخرين من المشاركين، إلى جانب تحفيز الحوار الثقافي والفني في المجتمع المحلي، وتأثير دور المؤسسات التعليمية وتأثرها بحركة الفن في الشارقة.
ويعود مفهوم وشعار المعرض "استشراف" الذي يحتفي بتجارب ونماذج متميزة للفنانين الإماراتيين، إلى أنه يجب أن يحمل العمل الفني بُعداً استشرافياً يدفع الفنان إلى تجاوز الحدود والقيود البصرية من حوله، اعتمادً على أن هناك تحديات فنية وفلسفية أمام الممارس للفنون تتطلب إبداعاً جريئاً قادراً على طرح أسئلة جديدة تتيح للفنان فرصة لاكتشاف حدود الفن واختبار قدراته الإبداعية وهو ما يتحقق بالبحث العميق في الذات ودورها في الحياة، في ظل ما يتاح من وسائل وخامات وتقنيات للتعبير عن الثقافة والتاريخ والزمان والمكان الذي نشأ فيه الفنان.
وعلى هامش افتتاح المعرض، كرّم الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي كل من الفنان أحمد حيلوز والفنان عبد الكريم سكر.
وكان الدكتور محمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، قد ألقى عقب افتتاح المعرض كلمة تناول فيها الدعم اللا محدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للحركة التشكيلية الإماراتية، وتشجيع الفنانين في كافة المجالات على العطاء المستمر، كما قدم الشكر والتقدير إلى رئيس مكتب سمو الحاكم على تفضله بتشريف وافتتاح المعرض السنوي وتكريم الفنانين، وجميع شركاء وداعمي الجمعية في كافة فعالياتها وأنشطتها والمشاركين.
وأشاد د. محمد يوسف في كلمته بالأدوار الكبيرة التي ظلت جمعية الامارات للفنون التشكيلية تقوم بها خلال العقود الماضية في رعاية الفنون وتنظيم المعارض وتوفير الفرصة للفنانين وجمعهم بلغة الفن خاصة لقاءات جيل الرواد مع الفنانين الشباب مما يسهم في تطوير الفنون ورعاية المواهب، متناولاً أهمية تكريم الفنانين وما يمثله ذلك من تحفيز وتعزيز لكل المهتمين بالفنون والثقافة.