متخصصون بالصحة يقدمون في "الشارقة لريادة الأعمال" تجاربهم الناجحة

الشارقة 24:

شارك متخصّصون في مجال الصحّة تجارب نجاحهم وأبرز نصائحهم وتوجيهاتهم لحياة أكثر صحّة وسلامة ورفاهية، مع حضور مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024، وذلك خلال ثلاث جلسات، ففي جلسة "استخدام العلم الحديث للحفاظ على صحتك"، تناولت جيسي إنشوسبيه، المتخصّصة في الجلوكوز، تجربتها التي قادتها لتنشط في هذا المجال الصحّي، وقالت: "فكرة الاهتمام بالصحة بشكل عام بدأت لدي بعد حادث أليم تعرضت له وأدى إلى كسر في الظهر، حينها تملكتني الفكرة، وبدأت أعمل على تعزيزها، وفي السنوات الأولى أكثرت من قراءة الكتب والبحث، والتواصل مع أشخاص متخصصين في مجال الجلوكوز من مختلف أنحاء العالم".

وأضافت جيسي إنشوسبيه: "عندما قررت أن يكون هذا المجال مساراً مهنياً لي، كانت البداية بفريق عمل مكّون من 5 أشخاص، وفي كلّ مشروع نقوم به؛ كنّا نتعاون مع شركات خاصة ومتعاونين، وشيئاً فشيئاً بدأنا بالانتشار والتوسع، الكثير يعلم أنّ الجلوكوز مفيد للجسم، لكن حينما يزيد عن حاجة الجسم يتسبب بمخاطر، وقد يتسبب في العديد من الأمراض من بينها السكري".

وأوضحت المتخصّصة في الجلوكوز، أنه حينما قررت تأليف أول كتاب لها، كانت البداية ببعض الكتابات العلميّة الجامدة، وحينها أدركت أن تسويق هذا الكتاب بشكله الحالي سيكون صعباً جداً، ما قادها للتوجّه نحو تبسيط المحتوى ودعمه بالرسوم والأشكال التي توضح الفكرة، الأمر الذي ساهم في تعزيز وصول الكتاب.

رحلة الوصول إلى المليار

وفي جلسة "المليار: رحلة الوصول إلى المليار" قالت بايال كاداكيا، مؤسسة "كلاس باس" المتخصّصة بصالات اللياقة البدنيّة: "بلوغ المليار دولار جعلني أشعر بالفخر، ولكني ما يؤثر عليّ حقاً هو عدد المشاركين اليوميين في منصة "كلاس باس" لأن هذا هو تحديداً ما أسست المنصة من أجله، وهو أن تنال المنصة إعجاب الناس من خلال قدرتها على إحداث تغيير إيجابي في حياتهم".

وأضافت: "أصعب شيء في العمل التجاري هو أن تؤسس عملاً يستقطب المشاركين وأن تكون قادراً من خلاله على إقناعهم بسداد قيمة الاشتراك مقابل الخدمة أو المنتج الذي تقدمه لهم. وقد استغرق مني تأسيس "كلاس باس" حتى وصل إلى هذه المرحلة 3 سنوات، من أفضل الصفات التي تميز "كلاس باس" قدرتنا على سرعة التحرك وتغيير خطتنا في أوقات الطوارئ والأزمات".

العقل والجسم والروح

أمّا جلسة "العقل والجسم والروح: جودة الحياة الشاملة والوقاية من الإجهاد العالمي" والتي استضافت، أسماء الحامز مستشارة الصحة العاطفية، ولانا نحوي أخصائية علم النفس، وسيلفاث بينتو، فقد ناقشت الإرهاق والاستنزاف الذي قد يُصيب الإنسان ويجعله في حالة خمول، وشاركت المتحدثات تجاربهن في هذا الإطار مع الجمهور، وكيف استطعن تخطي هذه الحالة.

وقالت أسماء الحامز: "الطريقة التي أتعامل بها مع الإرهاق والاستنزاف تتمثل بضرورة فهم أن الأفراد بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والاعتناء بالنفس، ومنحها مساحة من الراحة، نحن كبشر ليس من المفترض أن نتعامل مع هذا الكمّ الهائل من المعلومات من حولنا بهذه السرعة، بل لا بدّ من تبني ممارسات يوميّة متنوّعة تمنح عقولنا وأرواحنا مزيداً من السلام".

من جانبها أشارت لانا نحوي، المتخصصة في علم النفس، إلى أنّ تجربتها وفريق عملها في هذا الإطار بدأ جلياً مع الأحداث الجارية في فلسطين منذ أكتوبر، وقالت: "تعرضنا لصدمة نفسية، ووجدنا صعوبة بالغة في الذهاب إلى العمل، وشعرنا بالعجز، الأمر الذي أثر علينا كثيراً واستنزف طاقتنا، في حياتنا نواجه العديد من المعايير وأنماط الحياة التي وإن كانت مفيدة من جهات، إلا أنّها تفرض أيضاً التزامات لا بدّ من إنجازها الأمر الذي يؤدي إلى الإفراط في الإنتاجيّة".

في حين تقول سيلفاث بينتو: "نعمل منذ 16 عاماً في مجال تدريب وتعليم الأفراد والشركات حول تعزيز السهولة والسعادة في حياتهم، وبالتالي الوصول إلى المزيد من السلام والإنتاجيّة، أحب ما أقوم به ولا أملّ أبداً. أنتم تستحقون أن يكون من حولكم أشخاص إيجابيون، ونحن بالفعل نحتاج إلى أن نكون أكثر اهتماماً بأنفسنا".