جار التحميل...

°C,
خلال جلسة بعنوان "تسريع محركات النقل الأخضر"

خبراء يناقشون أثر الممارسات الخضراء في "مهرجان ريادة الأعمال"

February 04, 2024 / 11:25 PM
أشار خبراء في عالم الشركات التي تراعي البيئة إلى أن قطاع النقل والمواصلات يسهم في 25 % من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب تفاقم الاحتباس الحراري، مؤكدين أهمية إعطاء الأولوية لتحويل قطاع النقل والمواصلات إلى الطاقة الكهربائية، والاستفادة من جهود الحكومات الإقليمية الرامية لتحفيز عملية التحول إلى النقل الأخضر الصديق للبيئة. جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان "تسريع محركات النقل الأخضر" في "منصة المؤسسين" خلال اليوم الثاني من "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024"
الشارقة 24:

عقد "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024" في يومه الثاني؛ جلسة نقاشية بعنوان "تسريع محركات النقل الأخضر" في "منصة المؤسسين"، استضافت كلاً من خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة بيئة"، وآدم ريدجوي، مؤسس "ون موتو"، وراشد السالمي، مؤسس "سولمي"، وزاك فيصل، مؤسس "بيك"، وأدارها عبدالرزاق الشريف، مدير المشاريع في مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع".

وتطرق المتحدثون إلى جهود دول المنطقة، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى "استراتيجية دبي للنقل الأخضر 2030" إلى رفع عدد السيارات الكهربائية في الإمارة إلى 42 ألف سيارة بحلول 2031، إلى جانب تكثيف المملكة العربية السعودية جهودها الرامية لتعزيز البنية التحتية المخصصة لشحن المركبات الكهربائية وتشجيع تبني السيارات الكهربائية، والممارسات البيئية المستدامة في قطاع النقل الأخضر.

جهود "بيئة" في النقل الأخضر

وأكد الحريمل أن "مجموعة بيئة" نفذت مجموعة من المشاريع لتعزيز النقل الأخضر واعتماد حلول عملية للتحديات البيئية التي تواجه المنطقة، انطلاقاً من إدارة النفايات، وصولاً إلى النقل الأخضر، حيث تنشط "بيئة" في دولة الإمارات والسعودية ومصر، وأشار إلى أن المجموعة أصبحت أكبر شركة لإدارة النفايات في المنطقة، وتمتلك أسطولاً يضم 2000 مركبة يعمل جزء كبير منها بالطاقة الكهربائية. 

وبين أن "مجموعة بيئة" أبرمت شراكة مع "إيون" في عام 2018، في أول مشروع يركز على حلول النقل المستدام في المنطقة، بالإضافة إلى شراكة استراتيجية مع "هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة" لبناء البنية التحتية المخصصة لشحن المركبات الكهربائية، كما استعرض جهود المجموعة في مجال النقل المستدام والمركبات التي تعمل بالهيدروجين الأخضر، وذلك بعد مشروع إطلاق أول محطة تجارية في العالم لتحويل النفايات إلى هيدروجين أخضر ممتاز.

الدراجات النارية أكثر ضرراً بالبيئة

من جهته، أوضح آدم ريدجوي أنه أطلق شركة "ون موتو" لصناعة الدراجات والمركبات الكهربائية في عام 2016، بعد رغبته بتحويل سيارته الكلاسيكية إلى سيارة كهربائية، وبعد بحوث متعمقة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، وجد أن الدراجات النارية أكبر ضرراً على البيئة بـ 50 مرة من سيارات الدفع الرباعي والحافلات، ووجود أكثر من 92 ألف دراجة نارية تقوم بعمليات التوصيل وتنتج 260 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، يتطلب التخلص من انبعاثاتها 290 ألف فدان من الغابات، ما يعادل 10 أضعاف مساحة باريس.

بدوره، أعاد راشد السالمي سبب دخوله عالم تصنيع السيارات إلى شغفه بالسيارات، حيث قرر ترك وظيفته في عام 2017، والعمل على تقنية يمكنه من خلالها إيجاد حل عملي لمشكلة المركبات الصديقة للبيئة في السوق، حيث بدأ بالعمل على نظام سيارات هجينة. 

من جانبه، بين زاك فيصل، أنه ولد وعاش في دولة الإمارات لعائلة تركز على الشغف والهدف في كافة مناحي الحياة، وبعد إكمال دراسة هندسة السيارات، أدرك أن العالم يتجه نحو السيارات الكهربائية بسبب الاهتمام بالمناخ، وأراد التأكد من طريقة يمكنه من خلالها تخفيض الانبعاثات الكربونية، فقام ببناء نموذج أولي، وتحول الشغف إلى مهنة، قادته إلى إطلاق شركة "بيك".

الاستدامة أناقة الكوكب

وعلى صعيد متصل بالبيئة، وفي مجال الأزياء، استضافت "منصة المجتمع" جلسة حوارية بعنوان "الأناقة لكوكب أفضل مع الأزياء الصديقة للبيئة"، شهدت مشاركة كل من نهير زين، مؤسسة علامة "لوكيذر" للأزياء، وبسمة شاعري، مؤسسة علامة "إتيكا جيويلز" للمجوهرات، وأدارتها يارا بن شاكر، الشريكة المؤسسة لـ "هاوس أوف 45".

وأشارت المتحدثتان إلى أن صناعة الأزياء تنتج أكثر من 5 مليارات طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وأكثر من 11 مليار قطعة من الملابس خامتها من المواد الصناعية في كل عام، بالإضافة إلى أن نمو الطلب على أقمشة مثل البولستر يفاقم التلوث المنبعث من الصناعات النفطية، فضلاً عن أن هذه الأقمشة بحد ذاتها تلوث الهواء والتربة والمحيطات بالمواد البلاستيكية الدقيقة. 

وأكدت الضيفتان أن صناعة الأزياء المستدامة بدأت تشهد نمواً ملحوظاً لمكافحة التأثيرات السلبية لهذه الصناعة على المناخ، مع إعطاء الأولوية للممارسات الأخلاقية والبصمة الكربونية المنخفضة، وحصلت الشركات المتخصصة في هذا المجال على حصة في السوق العالمي مع ازدياد وعي المستهلكين.

وفي هذا الشأن، قالت بسمة شاعري إنها أطلقت علامتها للمجوهرات من الماس الصناعي والأحجار الكريمة الاصطناعية بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الحقيقية وأضرارها على البشر والبيئة، وبسبب عدم وجود علامات لهذه المنتجات في المنطقة، أطلقت علامة "إيتكا" التي تتميز بالتعاون مع الموردين والشركاء المحليين، وتستخدم الطاقة المتجددة جزئياً وفي بعض خطوط الإنتاج كلياً.

بدورها، أشارت نهير زين إلى أن دراستها في هندسة العمارة جعلتها تدرك التأثير السلبي والنفايات التي تخلفها صناعة الأزياء، وعدد قطع الملابس التي تدفن في مكبات النفايات حول العالم، وهذا ما دفعها للتفكير بشكل مستدام حول كيفية استهلاك المواد وصناعة منتجات أكثر استدامة، وإطلاق علامة "لوكيذر" لتقديم بديلاً نباتياً للجلد الطبيعي والقماش المصنوع من مواد بلاستيكية، وتقليص سلسلة الإنتاج لتقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الطبيعة.
February 04, 2024 / 11:25 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.