دشنت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، صباح اليوم الاثنين، أعمال الدورة الـ 23 لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي، في شبه الجزيرة العربية، والذي تنظمه الهيئة للسنة الثانية على التوالي في سفاري الشارقة بمدينة الذيد، وستعقد جلساته على مدى 4 أيام.
الشارقة 24:
افتتحت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، صباح اليوم الاثنين، أعمال الدورة الـ 23 لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي، في شبه الجزيرة العربية، والذي تنظمه الهيئة للسنة الثانية على التوالي في سفاري الشارقة بمدينة الذيد، وستعقد جلساته على مدى 4 أيام، وبمشاركة أكثر من 200 خبير وباحث من الإمارات ودول الخليج والعالم ذوي الاختصاص في المجال البيئي والمهتمين بقضايا التنوع الحيوي، وسيسلطون الضوء من خلال جلساته الثرية على عدد من الموضوعات البيئية الراهنة.
حفظ التنوع الحيوي.. هدف مشترك ومستدام
وفي كلمتها الافتتاحية لدى انطلاقة المنتدى، قالت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: "إن منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، والذي تلتئم أعماله وجلساته في نسختها الـ 23، يؤكد هدفنا المشترك في المحافظة على البيئة وتنوعها، وضرورة تسخير كافة الأفكار والموارد والجهود والممارسات والبرامج تجاه هذه الغاية"، مشيرةً إلى أن استمرار المنتدى وانتظامه كل عام يأتي في إطار ترجمة توجهات قيادتنا الرشيدة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نحو الحفاظ على البيئة ومكوناتها والمساهمة في تنمية تنوعها البيئي الحيوي.
منصة نقاشية وبحثية مهمة
واعتبرت السويدي إنجاح جهود ومشاريع العمل البيئي مسؤولية كبرى يشترك الجميع في أدائها والوفاء بها، وسيمثل المنتدى منصة فاعلة نبحث خلال جلساتها مفاتيح جديدة للعناية بكوكبنا ومن فيها وما فيها، ونطل عبر نوافذها الرحبة على أحدث الموضوعات والقضايا العلمية والبحثية المرتبطة بالبيئة والاستدامة.
كما أن المنتدى يشكل فرصة مهمة لتبادل المعارف ونتائج الدراسات ومخرجات البحوث، والكشف عن زوايا منسية لم تنل سابقًا الاهتمام الكافي على صعيد المؤسسات والباحثين والأفراد، معربةً عن ثقتها الدائمة في بلوغ الجديد الذي يلهم العاملين في الشأن البيئي ويحفزهم إلى تقديم الأفضل للإنسان وللمحيط الذي حوله وللعالم الذي يؤويه ويؤوي النبات والحيوان.
وفي ختام كلمتها، عبرت رئيس الهيئة عن تقديرها البالغ لنخبة المشاركين من الباحثين والمتحدثين في جلسات المنتدى، لما يحملونه من أهداف ورسائل عظيمة لأجل البيئة ومكوناتها، واهتمامهم المتواصل لسبر أغوار العلوم والدراسات لصالح التنوع البيئي الحيوي.
وبعدها شاهد الحضور فيديو يوثق أهم محطات المنتدى في دورات السنوات السابقة وأبرز الموضوعات والمحاور البيئية التي ركزت عليها، بالإضافة إلى البيانات والنتائج الرئيسية التي خرجت بها عبر جلساتها المختلفة.
تحديد أولويات الأنواع
وقد ناقشت الجلسات الصباحية في اليوم الأول من المنتدى محور "تحديد أولويات الأنواع"، استهلها البروفيسور فيليب سيدون بمقدمة، أعقبها عرض دراسات حالة دولية حول تحديد هذه الأولويات. فيما تحدث الدكتور ديفيد مالون عن أنواع الظباء في العالم، في حين استعرضت الدكتورة سارة ماي الأنواع الإقليمية في أستراليا.
كما شهد اليوم الافتتاحي عقد جلسة مجموعة العمل الخاصة باستخلاص معايير أولويات الحفاظ على الأنواع، وجلسة مجموعة عمل أخرى قدم المشاركون فيها تقريرًا حول هذه المعايير، ثم تم عرض دراسات الحالة الإقليمية حول تحديد أولويات الأنواع.
وتضمنت الأجندة أيضاً توقيع مذكرة تفاهم (رابتورز / أمبرتو جالو أورسي)
وخلال الفترة المسائية، عقدت مجموعة عمل حول تطبيق المعايير على قائمة المشاريع، ومجموعة أخرى قامت بالانتهاء من تحديد الأولويات وتقديم تقرير للمناقشة.
محاور متنوعة
وسيناقش المشاركون في المنتدى في يومه الثاني محور إعادة توطين الحياة البرية، قبل اصطحابهم في جولة سياحية ميدانية للتعرف على بيئات مشروع سفاري الشارقة وأنواع الحيوانات البرية والطيور المختلفة التي يضمها هذا المعلم البيئي والحيوي المتميز، في حين ستخصص جلسات اليوم الثالث لمناقشة محور (علم الوراثة)، وسيختتم المنتدى أعماله في يومه الرابع بمحور (جنوح الأحياء البحرية)، واستعراض إنجازات برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، وسيستمر عقد جلسات مجموعات العمل المتخصصة طوال أيام المنتدى.