جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لمناقشة القضايا والموضوعات التطبيقية التي تخدم المجتمع

جامعة الشارقة تنظم ندوة "الاستدامة والتغير المناخي" العلمية

28 يناير 2024 / 12:42 PM
صورة بعنوان: جامعة الشارقة تنظم ندوة "الاستدامة والتغير المناخي" العلمية
download-img
نظم مركز بحوث نظم الاستدامة والقوى في معهد البحوث للعلوم والهندسة بجامعة الشارقة، الندوة العلمية الدولية "الاستدامة والطاقة والتغير المناخي ودور المراكز البحثية في خدمة المجتمع".
الشارقة 24:

برعاية الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، نظم مركز بحوث نظم الاستدامة والقوى في معهد البحوث للعلوم والهندسة بالجامعة، الندوة العلمية الدولية الاستدامة والطاقة والتغير المناخي ودور المراكز البحثية في خدمة المجتمع.

شارك في الندوة كل من الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان الخيرية، ومؤسس أكاديمية الشيخ الأخضر، والدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، والأستاذ الدكتور هنريك لوند أستاذ تخطيط الطاقة بجامعة آلبورج في الدنمارك.

ناقشت الندوة عدداً من القضايا والموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها على الحياة البشرية، وبحث مجالات التعاون العلمي مع الشركاء من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة والصناعية والتجارية، بما يساهم في خدمة المجتمعات المحلية وطرح الأفكار والرؤى التي تساعد على مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على البيئة والحياة الطبيعية بصفة عامة.

بدأت الندوة بكلمة الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، أكد فيها أهمية الموضوع الذي تتناوله الندوة ودور البحث العلمي والباحثين في مناقشة القضايا والموضوعات التطبيقية التي تخدم المجتمع، مضيفاً أن موضوع الاستدامة هو من الموضوعات المهمة محلياً ودولياً، مشيراً إلى العديد من التصنيفات الدولية المتعلقة بالاستدامة، والتي وضعت جامعة الشارقة في المرتبة الأولى في الدولة في تحقيق معايير الاستدامة.

وقال: "إن الجامعة لديها العديد من المجموعات البحثية التي تعمل تحت إشراف مراكزها ومعاهدها للبحوث العلمية التي تتوافق أهدافها مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في تفعيل بحوث علمية وإيجاد الحلول لمواجهة آثار تغيّر المناخ وتحقيق الاستدامة ودعم مجال الطاقة والمياه. وأن الجامعة تقوم على الاستثمار في هذه المجالات للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة في المستقبل".

وفي كلمته، أشار الأستاذ الدكتور عبد الغني العُلبي مدير مركز بحوث نظم الاستدامة والقوى، إلى الجهود العلمية والبحثية المتخصصة، ويهتم بها المركز، وعرض الموضوعات والقضايا البحثية التي تعمل عليها الفرق والمجموعات البحثية ومنها، موضوع التغيرات المناخية، من حيث دراسة أفضل السبل لتخفيض الانبعاثات الغازية، وكذلك كيفية تخفيض البصمة الكربونية، وأحدث المستجدات حول استخدام الطاقة المستدامة والمتجددة، مثل: تطوير الألواح المستخدمة لإنتاج الطاقة الشمسية لزيادة كفاءتها لإنتاج الطاقة، وتحويل الطاقة الحرارية المتولدة من صناعات مختلفة مثل صناعات الحديد الصلب والألمنيوم والسيراميك لطاقة كهربائية، بالإضافة إلى بحث كيفية تخفيض الاستهلاك الكهربائي، وذلك عن طريق ابتكار تكنولوجيات حديثة لاستخدامات التكييف والتدفئة، موضحاً أهم إنجازات المركز في مجال النشر الدولي.

وعرض الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي، المتحدث الرئيس في الندوة، رؤيته في تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة من خلال 5 محاور رئيسية، ومنها المبادرات المتنوعة والاستراتيجيات التي استخدمها لإلهام وتحفيز الأفراد والمجموعات والشركات والأكاديميين نحو تبني نمط وأسلوب حياة مستدام، مؤكداً أن هذا الالتزام جزء لا يتجزأ من الجهود الجماعية في الحفاظ على كوكب الأرض وضمان استدامته. كما سلط الضوء على المبادئ السبعة للعقيدة الإسلامية التي تدعم استدامة الأرض، وكشف عن الخطوات التي حُقِّقَت في مجال إزالة الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب ريادة الدولة في مجال الطاقة المتجددة. وأشار إلى الأساليب والأدوات التي تساهم في نشر فكرة الاستدامة وحماية البيئة من خلال التوعية والتعليم باستخدام المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي حول التحديات البيئية وأهمية الحفاظ على البيئة، إلى جانب الدعم المعنوي والمالي والفني والقيادي للمشاريع البيئية المستدامة كزراعة أنواع الأشجار المهمة والتخلص من النفايات، واستخدامها كمصادر للطاقة المتجددة، وتقديم برامج تعليمية وتدريبية حول موضوعات البيئة والاستدامة للشباب والمجتمعات، مما يمكنهم من اكتساب المهارات والقدرات اللازمة.

وعرضت الدكتورة نوال الحوسني في كلمتها للجهود المحلية والدولية التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة قضايا المناخ الاحتباس الحراري، وكذلك المبادرات التي قدمتها الدولة من أجل الحفاظ على البيئة، وعُرِضَت في مؤتمر الأطراف لتغيّر المناخ COP28والذي نظمته الإمارات، مؤخراً، وأشارت إلى أهمية الطاقة المتجددة في الحد من تداعيات التغير المناخي لكونها تعالج مسبباته مثل انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري واستنزاف الموارد الطبيعية.

وأكدت أن استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة للطاقة النظيفة 2050 ترتكز على عدة محاور منها، المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050، واستدامة الموارد، وتعزيز تنافسية الاقتصاد، ودعم الأجندة العالمية للاستدامة البيئية.

ثم ألقى الدكتور هنريك لوند محاضرة بعنوان "موازنة الكهرباء واستقرار الشبكة في المجتمعات المستقبلية الخالية من الكربون بالكامل: حالة الدنمارك،" حيث تناول بالعرض تجربة الدنمارك في التحول نحو الطاقة المستدامة ونماذج متعددة من الشبكات الذكية التي تستطيع التحكم في كافة مراحل نقل الطاقة من المنتج إلى المستهلك.

وعقدت كذلك جلستين نقاشيتين بمشاركة ممثلين من مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، ومصدر، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة كهرباء فرنسا، لمناقشة عدد من القضايا منها الطاقة المتجددة وإزالة الكربون من الطاقة، تخزين الطاقة والرقمنة، الطاقة النووية، الشبكة الذكية ولامركزية الطاقة، الطاقة الحيوية والاقتصاد الدائري.

شارك في الندوة عدد كبير من الباحثين والخبراء والمختصين في مجالات الطاقة والتغير المناخي، بالإضافة للعديد من الشركات والمؤسسات المحلية، في مجال الصناعة من دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من دول العالم.
January 28, 2024 / 12:42 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.