جار التحميل...

°C,
في ظل عدم قدرة السلطات على دعم المزارعين

بين قحط وحرب..مزارعو سوريا يهجرون حقولهم بحثاً عن وظائف تؤمن قوتهم

January 15, 2024 / 1:35 PM
بين التغيّر المناخي وموجات الجفاف، والسنين العجاف للحرب، هجر مزارعو سوريا حقولهم بحثاً عن وظائف تؤمن قوتهم، إذ أن سوريا تغرق في أزمة اقتصادية خانقة، فعلى وقع شح في الوقود وساعات تقنين طويلة في التيار الكهربائي، يواجه المزارعون صعوبة في ري محاصيلهم وتوفير البذار والأسمدة المرتفعة الكلفة، في ظل عدم قدرة السلطات على دعم المزارعين بالشكل المطلوب.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
 
بعد سنوات الحرب الطويلة وعلى وقع التغيّر المناخي وموجات الجفاف، تخلى عمر عبد الفتاح عن زراعة أراضيه في شمال شرق سوريا، مفضلاً على غرار كثر الالتحاق بوظيفة تؤمن له دخلاً ثابتاً من أجل تأمين قوت عائلته.

في قرية جعبر الصغيرة في ريف الطبقة، يقول عبد الفتاح (50 عاماً) الذي يتحسّر على حقول اعتاد زراعتها على مدى 30 عاماً:" تركت الزراعة، وقررت أن أعمل كموظف لأنني مجبر على توفير مصروف عائلتي وتعليم أولادي.

وعلى غرار مناطق أخرى في سوريا، تهدد تداعيات التغير المناخي وسنوات شح الأمطار وموجات الجفاف، وارتفاع التكاليف مصير الزراعة في شمال شرق سوريا، والتي كانت تعد ركيزة رئيسية للاقتصاد ومصدراً رئيسياً لمداخيل الأسر خصوصاً الفقيرة.

وتنعكس مظاهر التغيّر المناخي من تصحّر وتراجع الأمطار وجفاف الأنهر وتطرّف درجات الحرارة بعكس الفصول على الغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية.

وتعدّ سوريا من البلدان المتأثرة بشدّة بالتغير المناخي، ومن أكثر الدول إهمالاً لناحية الحصول على تمويل لمواجهته.

ليست العوامل الطبيعية والمناخية وحدها ما يعيق استمرار العمل في الزراعة، فبعد نحو 13 عاماً من نزاع مدمر، تغرق سوريا في أزمة اقتصادية خانقة على وقع شح في الوقود وساعات تقنين طويلة في التيار الكهربائي، ويواجه المزارعون صعوبة في ري محاصيلهم وتوفير البذار والأسمدة المرتفعة الكلفة، في ظل عدم قدرة السلطات على دعم المزارعين بالشكل المطلوب.
January 15, 2024 / 1:35 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.