بعد نضال مرير، قضاها بين التضييق والسجون، أدرك الموت "مانديلا سوريا" في منفاه بعيداً عن ياسمين الشام، إذ توفي المناضل التاريخي رياض الترك الذي لقّب بـ "مانديلا سوريا" نسبة إلى السنوات الطوال التي قضاها في سجون النظام السوري، الإثنين في باريس عن عمر ناهز 93 عاماً، حسبما أكدت ابنته خزامى الترك.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
توفي المناضل التاريخي رياض الترك الذي لقّب بـ"مانديلا سوريا" نسبة إلى السنوات الطوال التي قضاها في سجون النظام السوري، الاثنين في فرنسا عن عمر ناهز 93 عاماً، حسبما أكدت ابنته خزامى الترك.
وقالت خزامى "الوالد توفي وهو مطمئن وراضٍ عن كل شيء عمله، وكان محاطاً بأحفاده وابنتيه".
ويعتبر رياض الترك من أشد المعارضين للنظام السوري، وأمضى أكثر من 17 عاماً في سجون الرئيس السابق حافظ الأسد، قبل أن يسجن مرة أخرى عام 2001 على يد نجله الرئيس الحالي بشار الأسد، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف عام، لكن أطلِق سراحه في نوفمبر 2002 لأسباب صحية.
وكتبت بريجيت كورمي سفيرة فرنسا في سوريا على منصة إكس (تويتر سابقا)، "احترام وتواضع أمام حياة المعارك القاسية" التي عاشها "مانديلا السوري رياض الترك الذي رحل عنا للتو".
كما أشاد به الكثير من الناشطين والمثقفين من المعارضة السورية،. وقد ذكر بعضهم عبارته الشهيرة "مات الديكتاتور" التي تجرأ على النطق بها بعد وفاة حافظ الأسد وأُعيد بسببها إلى السجن في عهد نجله بشار.
وقال الكاتب والمعارض السوري ياسين الحاج صالح عبر منصة إكس إن "الترك كان أحد أبرز المناضلين الديمقراطيين السوريين ومن أكثر أبطال الشعب السوري شجاعة وصلابة وصفاء ذهن".
وحصل الترك على الحماية الفرنسية بموجب قانون "اللجوء الدستوري" الذي يُمنح لمن يناضلون من أجل الحرية (الصحافيون والفنانون والمثقفون، إلخ).