جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
للتأقلم مع تغير المناخ

بنغلادش تشيّد منازل تتصدى للفيضانات العملاقة

29 ديسمبر 2023 / 9:52 PM
صممت المهندسة المعمارية البنغلادشية مارينا تباسوم، الفائزة بجائزة آغا خان للعمارة؛ منزلاً قادراً على التصدي للفيضانات العملاقة، ويتميز المنزل بقلة تكلفته، وأنه يتم بناؤه بمواد متوافرة محلياً، وتم تشييد 17 نموذجاً من هذه المنازل في قرية أبو سعيد في شار شيلداها، شمال بنغلادش، ويمكن نقل هذه المنازل من مكان إلى آخر للتأقلم مع تغير المناخ.
الشارقة 24 - أ ف ب:

في بنغلادش، وضع مهندسة معمارية تصاميم "منزل صغير" من الخيزران والصفائح المعدنية لمساعدة السكان على مواجهة مخاطر الفيضانات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ في هذا البلد المعرض لارتفاع منسوب المياه.

هذه السنة، حين فاض نهر براهمابوترا أثناء فترة الأمطار الموسمية، لم يضطر أبو سعيد إلى الفرار للمرة الأولى في حياته. انتظر فقط إلى حين انحسار الفيضان من الطابق الأول من منزله.

يعيش هذا المزارع البالغ من العمر 40 عاماً في "خودي باري"، أو "منزل صغير"، وهو هيكل مبتكر مكون من طابقين، يوفر ملجأ في مواجهة المخاطر المناخية، التي تهدد بشكل متزايد هذا القسم من جنوب آسيا.

وقال "لقد أنقذنا خودي باري" حيث يعيش مثل الملايين من سكان بنغلادش في السهول الخصبة الشاسعة في البلاد.

وأضاف أن "مغادرة المنزل خلال الفيضانات يشكل جزءاً من حياتنا. وفي كثير من الأحيان، بعد انحسار الفيضانات، نعود لنرى أن ممتلكاتنا قد سرقت".

وقال "آمل ألا نضطر أبداً إلى مغادرة منازلنا مرة أخرى".

تعد بنغلادش بين الدول الأكثر عرضة للخطر في العالم؛ بسبب كوارث الأرصاد الجوية الناجمة عن تغير المناخ وارتفاع منسوب المياه.

وحذّر العلماء من أن اشتداد موسم الأمطار وتسارع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، يؤديان إلى خلل في مستويات نهري الغانج وبراهمابوترا، وهما نهران مقدسان يشكلان دلتا مهمة للبلاد.

وكانت فيضانات عملاقة في منطقة سيلهيت "شمال شرق" عام 2022 ألحقت أضراراً بسبعة ملايين شخص، وأسفرت عن مقتل حوالي 100 شخص.

هيكلية نقالة

لكن عمليات الإغاثة وإعادة الإسكان، على مستوى أحد البلدان الأكثر كثافة سكانية في العالم، أثبتت أنها معقدة بالنسبة للسلطات.

في قرية أبو سعيد في شار شيلداها "شمال"، شيد 17 نموذجاً من المنازل الصغيرة بفضل المهندسة المعمارية البنغلادشية مارينا تباسوم.

أوضحت هذه الفائزة بجائزة آغا خان للعمارة التي تكافئ أعمالاً تتكيف مع احتياجات العالم الإسلامي، أنها صممت منزلاً "بأدنى كلفة ممكنة لهؤلاء الذين يحتاجونه" مع مواد متوافرة محلياً.

وأوضحت مارينا تباسوم أن الهيكل الذي يرتكز على أعمدة من الخيزران "يمكن تجميعه وتفكيكه بسهولة"، وتبلغ كلفة بناء الهيكل حوالى 450 دولاراً "400 يورو" بما يشمل كلفة اليد العاملة.

وقالت: "إنه نظام معيار متنقل، لذلك يمكن نقله من مكان إلى آخر" في إشارة إلى مشروع "يحضر لتغير المناخ".

استوحت التصميم جزئيا من المنازل الخشبية التقليدية في مونشيغانج "منطقة في وسط بنغلادش"، بنيت على ركائز متينة ضد الفيضانات، وتخطط لبناء أكثر من 100 خودي باري في مختلف أنحاء البلاد.

قال محمد كالو "35 عاماً" المقيم في أحد هذه المنازل إن المستوى الأول مؤلف من صفائح معدنية يمكن إزالتها للسماح بمرور التيار أثناء الفيضانات.

أضاف: "إذا ارتفع الماء إلى مستوى الصدر أو الخد، فلا يزال بإمكان الشخص البقاء في المنزل، ويمكنك الصعود إلى الطابق الأول والطهو مستخدماً الغاز أو نار الحطب".
December 29, 2023 / 9:52 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.