في اتفاق بوساطة قطرية، تبادلت فنزويلا وأميركا السجناء، إذ أفرجت الولايات المتحدة عن حليف مادورو رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، الذي حصل على عفو من الرئيس الأميركي جو بايدن وعاد إلى فنزويلا يوم الأربعاء، مقابل إطلاق فنزويلا لسراح 10 أميركيين وصلوا إلى قاعدة عسكرية في سان أنطونيو بولاية تكساس في نفس الوقت، بحسب ما أفاد مسؤولون.
الشارقة 24 – رويترز:
أفاد مسؤولون، أن بعض الأميركيين الذين أفرجت عنهم حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة وصلوا إلى قاعدة عسكرية في سان أنطونيو بولاية تكساس.
وأطلق سراح الأميركيين يوم الأربعاء مقابل إفراج الولايات المتحدة عن حليف مادورو، رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، الذي حصل على عفو من الرئيس الأميركي جو بايدن وعاد إلى فنزويلا يوم الأربعاء أيضاً.
كما وافق مادورو على إطلاق سراح ما لا يقل عن 20 شخصاً على صلة بالمعارضة من السجون.
واتهم المدعون الأميركيون صعب باختلاس نحو 350 مليون دولار من فنزويلا عبر الولايات المتحدة في مخطط تضمن رشوة مسؤولين حكوميين فنزويليين، وينفي صعب الاتهام.
وفي إطار الصفقة، أطلق سراح جميع الأميركيين الستة الذين أفادت الولايات المتحدة أنهم احتجزوا ظلماً في فنزويلا، إلى جانب 4 أميركيين آخرين.
وذكر مسؤولون أن فنزويلا أعادت أيضاً إلى الولايات المتحدة رجل الأعمال الماليزي الهارب ليونارد جلين فرنسيس، المعروف باسم "فات ليونارد"، المتورط في قضية رشوة للبحرية الأميركية.
وجاء الاتفاق نتيجة مفاوضات استمرت لأشهر توسطت فيها قطر بين فنزويلا والولايات المتحدة، وتم بعد أن أكد البيت الأبيض أنه من الضروري إحراز تقدم في عملية إطلاق سراح السجناء من أجل مواصلة تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة في كراكاس.
وجرى الكشف عن تخفيف العقوبات في أكتوبر، بعدما وافقت الحكومة الفنزويلية على إجراء انتخابات نزيهة في عام 2024.
وعلى الرغم من أن الإفراج عن السجناء يمكن اعتباره خطوة من جانب مادورو للامتثال للمطالب الأميركية، فإن عودة صعب تمثل انتصارا للرئيس الفنزويلي، ولم تتم إدانة صعب بعد، وكان يُعتقد في السابق أن عودته إلى فنزويلا أمر غير محتمل.
وشكر صعب، الذي كان محتجزا في السجن الاتحادي في ميامي، مادورو والشعب الفنزويلي على عودته إلى البلاد.
وأوضح مادورو أن عملية التبادل تمثل خطوة نحو حقبة جديدة من العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.