شارك الدكتور عيسى صالح الحمادي أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، ومدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة - أستاذ جامعي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ضمن لجنة مناقشة رسالة ماجستير قدمتها إحدى الطالبات الملتحقات بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة.
الشارقة 24:
شارك الدكتور عيسى صالح الحمادي أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، ومدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة - أستاذ جامعي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ضمن لجنة مناقشة رسالة ماجستير قدمتها إحدى الطالبات الملتحقات بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، وهي الطالبة المصرية حسناء حسن المهدي بعنوان "فاعلية استخدام المحطات العلمية الرقمية في تنمية بعض مهارات الكتابة التأملية باللغة العربية لدى طلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي".
وتأتي دعوة قسم بحوث ودراسات التربية بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة للدكتور عيسى الحمادي كونه أحد الأساتذة المتخصصين في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وأشرف على العديد من الدراسات والبحوث في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة العربية بالمركز التربوي بالشارقة، بالإضافة إلى خبراته في التدريس بعدة جامعات، وكونه مناقشاً للعديد من الرسائل العلمية في عدة جامعات عربية للمناقشة في جلسة الرسالة العلمية في مقر معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة التابع لجامعة الدول العربية ومنظمة الألكسو "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم"، حيث يمنح المعهد درجات علمية في الدكتوراه والماجستير والدبلوم.
هدفت الدراسة إلى تنمية مهارات الكتابة التأملية لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وذلك من خلال إعداد برنامج استخدام المحطات العلمية الرقمية، ولتحقيق هذا الهدف أعدت الطالبة قائمة بمهارات الكتابة التأملية لطلبة الصف الثاني الإعدادي، واختباراً لقياس هذه المهارات (قبليًّا وبعديًّا) وبرنامجًا ودليلًا للمعلم.
كما صُمِّم موقع وفق خطوات المحطات العلمية الرقمية، مستخدمة المنهج الوصفي وشبه التجريبي الذي يتناسب مع طبيعة الدراسة في تحديد المهارات المتوافرة لدى طلبة الصف الثاني الإعدادي عينة الدراسة، وقد كشفت نتائج التحليل الإحصائي عن فاعلية البرنامج في تنمية مهارات الكتابة التأملية.
وقد تشكلت لجنة المناقشة من: رئيس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور/ محمد رفعت حسنين أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة ومدير مركز اليونيسكو الإقليمي لتعليم الكبار سابقًا، وعضو لجنة المناقشة سعادة الأستاذ الدكتور أكرم إبراهيم السيد أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية وعميد شعبة البحوث والأنشطة التربوية ورعاية الموهوبين بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، وعضو لجنة المناقشة الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة وأستاذًا جامعيًّا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بدولة الإمارات.
حيث قدم الدكتور عيسى الحمادي الشكر والتقدير إلى مدير معهد البحوث والدراسات العربية الشكر والتقدير للدعوة العلمية للمشاركة في المناقشة العلمية بالمعهد، مشيداً بجهود وتاريخ المعهد في دعم المسيرة العلمية والتربوية بالدول العربية حيث يتبع معهد البحوث والدراسات العربية منظمة الألكسو العربية للتربية والثقافة والعلوم الجناح التعليمي لجامعة الدول العربية.
ثم بدأ الحمادي مناقشة الباحثة مشيراً إلى جوانب التميز في الدراسة، والتي اتبعت المنهج الوصفي والمنهج شبه التجريبي على المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية، وحققت نتائج متميزة تمثلت في وجـود فـرق ذي دلالة إحـصـائـيـة بــيــن مـتــوسـط درجــات طـلاب الـمـجمـوعـة الـتجـريـبـية بالـنـسبـة لاختبار مهارات الكتابة التأملية في وجود أثر واضح في تنمية مهارات الكتابة التأملية، ويعود هذا الأثر إلى استخدام المحطات العلمية الرقمية في تنمية مهارات الكتابة التأملية.
وعـدم وجـود فـرق ذي دلالـة إحـصـائـيـة بـيـن مـتـوسط درجـات الـتطـبـيـق الـقـبـلي ومـتـوسط درجات التطبيق البعدي بالنسبة لاختبار قياس مهارات الكتابة التأملية للمجموعة الضابطة، كما أكـدت نـتـائـج البحث على فاعلية استخدام المحطات العلمية الرقمية في تنمية بعض مهارات الكتابة التأملية باللغة العربية لدى طلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
وقد استخدمت الباحثة المحطات العلمية الرقمية في تنمية بعض مهارات الكتابة التأملية بوصفها إستراتيجية تعاونية تعتمد على استخدام الأنشطة التعليمية للطلبة في المحطة العلمية القرائية والاستكشافية والإلكترونية والصور كذلك، حيث ينتقل فيها الطلبة في مجموعات صغيرة عبر سلسلة من المحطات، فيتيح للمتعلمين أداء الأنشطة المختلفة عبر التناوب على المحطات المختلفة حيث يضع المعلم الأنشطة لتحقيق أهداف محددة وفق برنامج زمني يتناسب مع طبيعة الأنشطة، وينفذها الطلبة بشكل دوري بالتناوب والتعاقب على طاولات محددة في الصف الدراسي أو المختبر، فيتم تدويرهم على المحطات بالتناوب.
أما الكتابة التأملية، فتأتي أهميتها في أنها تأتي استجابةً لما يراه أو يسمعه أو يتصل به المتأمل في حدث ما أو تجربة، والتي تفتح له المجال ليعبر بصورة صادقة وجميلة وبأفكار أصيلة وشيقة بما يحقق المشاركة الوجدانية والقبول لدى المتلقي حيث يعبر المتأمل لذلك الحدث أو التجربة عن عواطفه وأفكاره وآرائه وانطباعاته وانعكاساته حول الموقف المتأمل به وما التحسينات والحلول التي يمكن أن يطرحها بالاعتماد على الخبرات التي حصل عليها.