"أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء" تنظم رحلة لرصد زخة شهب التوأميات

الشارقة 24:

نظمت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة، رحلة فلكية لرصد زخة شهب التوأميات، وذلك ضمن الأنشطة المجتمعية التي تقوم بها الأكاديمية لنشر الثقافة الفلكية في المجتمع المحلي.

رُصِد في سد وادي المنسب بمنطقة شوكة في إمارة رأس الخيمة، ويتميز هذا المكان بالابتعاد عن التلوث الضوئي الناتج عن أضواء المدن، بحضور عدد كبير من الباحثين والطلبة وهواة علوم الفضاء والفلك.

ومن الجدير بالذكر أن زخات الشهب هي ظاهرة سماوية تُرى بالعين المجردة خلال فترات الليل مرة واحدة أو مرتين، بينما في الفترات التي تشهد زخة شهب التوأميات تصل مشاهدتها إلى 120 شهاب في الساعة الواحدة بالمناطق المظلمة.

وسميت زخة شهب التوأميات بهذا الاسم؛ لأنها ظاهرياً تبدو الشهب منطلقة من نقطة واحدة مصدرها مجموعة نجوم برج التوأمان، والتي تبدأ في الفترة من 4 إلى 17 ديسمبر من كل عام، وتعتبر ليلة 13 و14 ديسمبر الأكثر كثافة في الهطول الشهابي، ويمكن رصدها ورؤيتها من قبل المهتمين والهواة من مكان مظلم والنظر إلى السماء ابتداءً من حوالي الساعة العاشرة مساءً، إلا أنها تزداد بشكل واضح مع مرور الوقت بعد منتصف الليل عند الاقتراب من موعد الفجر، وكذلك يكون عدد الشهب أكبر كلما كان الراصد أقرب من موعد الذروة.

وتحدث هذه الزخة نتيجة دوران الأرض حول الشمس، والتي يمكن أن تدخل في بقايا صخرية تركها مذنب أو كويكب عابر، فتدخل تلك الصخور إلى الغلاف الجوي للأرض، وتحترق متسببة بسقوط الشهب بأعداد كبيرة، وتنتج التوأميات على نحو خاص من مرور الأرض في بقايا صخرية تركها الكويكب "3200 فايثون".

كما قام فريق إدارة المراصد البصرية خلال الرحلة بالإجابة عن جميع أسئلة الحضور الفلكية، والتعريف بصفحة الأجرام السماوية، إلى جانب رصد هلال شهر جمادى الآخر، ورصد مجموعة من الكواكب منها المشتري وزحل والعديد من السدم والأجرام السماوية باستخدام أدوات وأجهزة التلسكوبات الخاصة بالأكاديمية.

وأكد الأستاذ الدكتور مشهور الوردات مدير الشؤون الأكاديمية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وأستاذ الفيزياء الفلكية في قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك بجامعة الشارقة، أن الأكاديمية تسعى إلى تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي من خلال توعية وتثقيف مختلف أفراده بأهم المفاهيم العلمية في هذا مجال، إلى جانب ترسيخ المعلومات العلمية بشكل تطبيقي ومبسط، مضيفاً أن المشاركين خلال الرصد تمكنوا من رصد ما يقارب 60 شهاباً في الساعة أي مشاهدتها في كل دقيقة، وصُنفت بعضها من تصنيف الكرات النارية، وهي إحدى الشهب التي تكون متوهجة بشكل أكثر من العادي.