استكملت هيئة الشارقة للمتاحف إنجازاتها من خلال تحقيق بيئة بحرية نظيفة، في إطار رفع الوعي المجتمعي بأهمية البيئة وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في تنظيف سواحل الشارقة، إذ أطلقت الحملة السنوية لتنظيف البيئة من المخلفات تحت شعار "لأننا نهتم" ضمن مبادرة المسؤولية المجتمعية للهيئة لخدمة الوطن.
الشارقة 24:
حققت هيئة الشارقة للمتاحف العديد من المنجزات والمكتسبات على صعيد حماية البيئة البحرية، وتبرز هنا إحدى أهم الحملات ضمن مبادرة المسؤولية المجتمعية للهيئة "لأننا نهتم" الحملة السنوية لتنظيف البيئة البحرية من المخلفات، والتي طوت هذا العام دورتها ال 13 ونجحت بسواعد المتطوعين بإزالة أطنان من النفايات الى جانب دور المبادرة المحوري في رفع سقف الوعي المجتمعي بشأن التلوث البحري، وأهمية الحفاظ على البيئة.
وشهدت هذه الحملة منذ إطلاقها وحتى الآن إزالة 14 طناً من النفايات البحرية من مواقع مختلفة في إمارة الشارقة، منها 540 كيلوغراماً من النفايات البحرية من ميناء الممزر في الشارقة خلال العام الجاري، مقابل 580 كغم من المخلفات تم إزالتها من واجهة المجاز البحرية العام الماضي بمشاركة 40 غواصاً من مركز الإمارات للغوص، وبدعم من الجهات الحكومية المحلية والخاصة، فيما شهدت الأعوام السابقة نجاحات مماثلة، حيث تم جمع 606 كيلوغرامات من قناة القصباء في عام 2021، مقابل 440 كيلوغراماً من بحيرة خالد في عام 2020، وطنين من ميناء الصيادين بخورفكان في عام 2019.
وأكد راشد الشامسي أمين مربى الشارقة للأحياء المائية التابع لهيئة الشارقة للمتاحف الذي ينظم الحملة كل عام، على أهمية الحملة ودورها في تعزيز الحفاظ على البيئة البحرية، مشيراً إلى أن حجم النفايات التي يتم العثور عليها كبيرة، مما يبرز الحاجة إلى الاستمرار في جهود رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة لافتا إلى أن الرسالة التي تهدف هيئة الشارقة للمتاحف إيصالها إلى أفراد المجتمع تتمحور بكون البيئة البحرية جزء من التراث الإماراتي، مما يتطلب الحفاظ عليها نظيفة.
وقال الشامسي: إن أحد أبرز أهداف الحملة يأتي في إطار مساعي هيئة الشارقة للمتاحف نحو توسيع نطاق المشاركة المجتمعية في تنظيف سواحل الشارقة، واكتساب المعرفة والوعي بحجم الأضرار البيئية الناجمة عن تلويث البيئة البحرية بالمخلفات، ونقل هذا الوعي بشكل عملي إلى كافة أفراد المجتمع، معتبرًا الجميع شركاء في مسؤولية حماية "البيئة والثروة البحرية".
وأضاف الشامسي، أن الهيئة تقود خطة طموحة لتحقيق غاياتها حيث عملت على دمج البرامج التعليمية وورش العمل في أنشطتها على مدار العام، بهدف تثقيف الجمهور حول النتائج السلبية لرمي النفايات، وخاصة في البيئات البحرية، كما تنظم أنشطة مصممة خصيصاً لهذا الغرض، بما في ذلك عروض وورش الرسم والمسابقات والألغاز، والرسوم البيانية التي تحاكي الكائنات البحرية العالقة في النفايات البلاستيكية، ما يسلط الضوء على الضرر الذي يلحق بالمسطحات المائية، معتبرًا هذه البرامج مكونات رئيسية لإستراتيجية هيئة الشارقة للمتاحف الرامية إلى تعزيز الوعي بالآثار الخطيرة الناجمة عن التلوث البحري، و يأتي في مقدمته التلوث البلاستيكي، نظراً لحجم التهديدات البيئية والاقتصادية والصحية والجمالية والثقافية الكبيرة الذي يتسبب به.
الجهود التعاونية والتعليمية
يشار إلى أن حملة تنظيف البيئة البحرية تقام بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين هم شركة إدارة النفايات " مجموعة بيئة"، وبلدية الشارقة، وشرطة الشارقة، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ومركز الإمارات للغوص وهيئة الدفاع المدني بالشارقة.
دور المتاحف في التوعية
هذا وتؤمن الهيئة بالدور المحوري الذي تلعبه المتاحف في الحفاظ على سلامة البيئة البحرية وحمايتها بإزالة المخلفات البحرية ونشر التوعية بين أفراد المجتمع للحدّ من الممارسات السلبية التي تؤثر على سلامة البيئة البحرية وجمال الشواطئ، حيث تعتبر الهيئة حملتها السنوية حركة نحو الحياة المستدامة والحفاظ على البيئة البحرية.