الشارقة 24:
مع أكثر من 74 ألف كتاب بـ14 لغة من ضمنها العربية والإنجليزية، تأخذ "قاعة الطفل" الصغار في رحلة استكشافية فريدة إلى ثقافات مختلفة عبر صفحاتها النابضة بالحياة، كما تقدّم لهم عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة المميزة التي تمزج بين التعلم والمرح من خلال تقنيات الواقع الافتراضي لخوض تجارب واقعية غير ممكنة في العالم الحقيقي، فضلاً عن الغرفة الغامرة التي تحفِّز خيالهم وترتقي بمهاراتهم في رواية القصص وقراءتها، كما توفّر القاعة مؤلفات مسموعة وإلكترونية، إلى جانب خاصية البحث عن المعلومات والكتب الإلكترونية التي تناسب اهتماماتهم باستخدام الصور.
تمكين المستكشفين الصّغار
وفي حديثها عن "قاعة الطفل" وما تقدِّمه من فعاليات وخدمات مميزة، قالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة "مكتبات الشارقة": "لأن الأطفال هم جزء من جهودنا لبناء مجتمع متعلم، نحرص في "مكتبات الشارقة" على توفير بيئة تثري تجربة الصغار التعليمية والترفيهية، من خلال السماح لهم بالاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب بلغات عديدة، للارتقاء بمهاراتهم الحياتية وزيادة مخزونهم من الكتب التي يقرؤونها خارج المناهج المدرسية، بما يساعدهم على التفوق الدراسي، ولا يمكن تقديم هذه المعارف دون دمجها مع مجموعة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية التي تحفِّز خيالهم وتجعلهم أكثر قدرة على تطوير مهارات التواصل مع الآخرين، والتمكن من التعرف في سن مبكرة على مجالات اهتمامهم التي يمكنهم النجاح بها مستقبلاً، بهدف بناء جيل جديد متعلم وقادر على رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً".
الواقع الافتراضي (VR)
تصطحب "قاعة الطفل" زوارها الصغار في رحلة إلى عالم يصبح فيه الخيال واقعاً من خلال تقنية الواقع الافتراضي (VR)، حيث يمكن للمستكشفين الصغار خوض تجارب واقعية كالسفر إلى أماكن مختلفة من العالم، واستكشاف مواقع وأحداث مختلفة، أو تجربة مواقف خطرة دون أية مخاطر، أو فهم وإدراك التجارب العلمية المعقدة من خلال دراستها بتقنية ثلاثية الأبعاد، لتحفيز الأطفال على التعلم واستيعاب المفاهيم الصعبة، وزيادة تفاعلهم مع بيئتهم بطرق غير ممكنة في العالم الحقيقي، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم في حل المشكلات والتفكير النقدي والعمل الجماعي.
غرفة الغامرة
عند الدخول إلى غرفة الغامرة المزودة بشاشات عرض، يصبح الأطفال جزءاً من القصة المصورة التي تُعرض على جدران الغرفة ويسرد أحداثها أحد الحكواتيين، حيث يستغرق الصغار في عالم يبدو أقرب إلى الحقيقة، في تجربة شاملة تستهدف كافة الحواس الخمس، يتأثرون فيها بمشاعر أبطالها، ويعيشون أحداثها، بما يثري خيالهم وينمّي قدراتهم على رواية القصص من خلال التفاعل مع هذه المغامرة الشيّقة.
غرس حب المعرفة في نفوس الأطفال
ولتشجيع الزوّار الصّغار على القراءة والنّهل من مختلف المعارف الإنسانية، توفِّر المكتبة أيضاً أجهزة محمولة تحوي قصصاً وألعاباً تجمع بين التعليم والمرح، فضلاً عن مؤلفات مسموعة وإلكترونية لتطوير وتحسين مستوى القراءة لدى الصغار في المكتبة والمنزل، كما تقدِّم المكتبة خاصية البحث باستخدام الصور، عن المعلومات، والكتب الإلكترونية الموجودة باختيار صورة تناسب المواضيع المفضلة للطفل.