نظمت هيئة الشارقة للكتاب، اجتماع اللجنة الإقليمية لـ "الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات"، "إفلا"، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدعم من "جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات"، وبهدف تعزيز خدمات المكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الشارقة 24:
استضافت إمارة الشارقة اجتماع اللجنة الإقليمية لـ "الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات"، "إفلا"، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف الاجتماع الذي نظمته "هيئة الشارقة للكتاب" بدعم من "جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات"، إلى تعزيز خدمات المكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتأكيد على التزام "مكتبات الشارقة العامة" بتطوير قدرات العاملين في صناعة المكتبات بالمنطقة.
وشهد الاجتماع مشاركة نخبة من أمناء المكتبات والعاملين في قطاع المكتبات والخبراء وأصحاب المصلحة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمناقشة استراتيجيات تعزيز خدمات المكتبات وضمان استدامتها على الصعيد المحلي والإقليمي.
وتضمنت الأهداف الرئيسية للاجتماع استكشاف سبل تعزيز دور اللجنة الإقليمية للاتحاد في دعم الجمعيات والمؤسسات والهيئات المتخصصة في قطاع المكتبات في المنطقة، مع المساهمة في دعم الجهود العالمية للاتحاد، حيث ناقش الحاضرون مساهمة التعاون الوثيق مع "مكتبات الشارقة العامة" وغيرها من المكتبات الرئيسية في المنطقة في تمكين الفرع الإقليمي لـ"الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات"، "إفلا"، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من تسريع وتيرة الابتكار، وتعزيز حجم الاقتصاد، لأهمية هذه العملية في تطوير خدمات مكتبات مستدامة.
وسلطت مشاركة "هيئة الشارقة للكتاب" في الحدث الضوء على التزام مجتمع الشارقة بدعم تقدم المكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحرصت الهيئة التي تلعب دوراً أساسياً في تسهيل الخدمات اللوجستية للاجتماع، أن يحصل المشاركون على الدعم اللازم لعقد اجتماع ناجح ومثمر، ووجهت الهيئة دعوة لأعضاء اللجنة الإقليمية للمشاركة في "مؤتمر المكتبات"، موفرة لهم رؤية شاملة ومتعمقة حول صناعة المكتبات المزدهرة في الإمارة.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "الاهتمام بقطاع المكتبات واحد من الركائز الأصيلة لمشروع الشارقة الثقافي والحضاري، والنهوض بدورها في بناء مجتمع المعرفة، تجسيد حيّ لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي آمن منذ وقت مبكر بأن الاستثمار في الإنسان يبدأ من توفير مصادر المعرفة والتعلم له، وفتح الأفق أمامه للاطلاع على مختلف ثقافات العالم".
وأضاف: "نحن في هيئة الشارقة للكتاب ملتزمون بتوجهات ثابتة تقودها الشيخة بدور القاسمي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، نعمل من خلالها على تحقيق التكامل في كافة أركان صناعة الكتاب بدءاً من المؤلفين إلى الناشرين وصولاً إلى المكتبات والقراء، لهذا ننظر إلى تطوير منظومة عمل المكتبات بوصفها فرصاً لاستثمار شبكة علاقات متينة وقوية بين الشارقة وعواصم المعرفة والبحث في العالم، فالمكتبات لطالما ظلت بوابات حوار وتواصل بين المدن والثقافات والحضارات".
من جانبها، قالت إيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة، ونائب الرئيس، لجنة قسم "إفلا" الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: اجتماع اللجنة الإقليمية لـ"الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات"، "إفلا"، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الشارقة، يجسد ريادة الإمارة في تعزيز مساهمة المكتبات كمراكز للمعرفة ومساحات للتعلم في تحقيق مشاريع التنمية الشاملة والمستدامة لبلدان المنطقة، فنحن نؤمن أن هذه المساهمة تتضاعف بتطوير معارف أمناء المكتبات، ومناقشة التحديات التي يواجهونها للوصول إلى حلول مبتكرة، خاصة وأن الاهتمام بالمكتبات وتطويرها له تجربة مميزة في الإمارة، ويتضاعف تأثيره بالعمل المشترك والتعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بمنظومة المكتبات المحلية والدولية".
ووفر اجتماع اللجنة الإقليمية لاتحاد "إفلا" منصة للعاملين في قطاع المكتبات للتواصل وتبادل الأفكار، وتسهيل التعاون والشراكات على المستوى الإقليمي والدولي، حيث عززت النقاشات التي شهدها الاجتماع الفرص التي تقدمها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمكتبات، والتي تتيح لها التعاون والاستفادة من الجهود الجماعية المشتركة.
ويمثّل "الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات"، "إفلا"، العاملين في قطاع المكتبات، ويسعى لتحسين الخدمات التي تقدمها المكتبات في جميع أنحاء العالم، ويسهم الاتحاد بإحداث التغيير الإيجابي في صناعة المكتبات والمجتمع من خلال قاعدة راسخة من الأعضاء ومجتمع حيوي من الخبراء وتعاون وثيق مع الشركاء.