نظم فرع جامعة الشارقة بمدينة الذيد، الندوة العلمية لمناقشة أهمية تضافر الجهود بين مختلف الجهات المتخصصة في المجتمعات بصورة عامة للعمل على تعزيز ودعم برامج الدمج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
الشارقة 24:
تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، نظم فرع الجامعة بمدينة الذيد، الندوة العلمية لمناقشة أهمية تضافر الجهود بين مختلف الجهات المتخصصة في المجتمعات عموماً للعمل على تعزيز ودعم برامج الدمج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
وهدفت الندوة إلى رصد التطورات الحاصلة في مجال الإدماج الكامل لذوي الإعاقة في مجتمع الإمارات ضمن مجالات حياتية مختلفة، والتعرف إلى التحديات التي تواجههم من أجل اقتراح الإستراتيجيات والسياسات الاجتماعية المناسبة.
حيث تناولت الندوة مجموعة من المحاور منها، التعريف بالدمج الشامل لذوي الإعاقة في المجتمع، ومعرفة آثاره الاجتماعية، الثقافية والنفسية، والتعرف إلى الاتجاهات الاجتماعية نحو الاندماج الشامل لذوي الإعاقة في مجتمع الإمارات، التعريف بتدخلات مجال الخدمة الاجتماعية في تحقيق ذلك، وعرض لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التطوير والإدماج الشامل لذوي الإعاقة في المجتمع.
بدأت فعاليات المنتدى بكلمة الدكتور صالح محمد زكي اللهيبي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة والأفرع في فرع الذيد، أكد فيها أهمية هذه الفئة في المجتمع والدور الذي تقوم به المؤسسات الاجتماعية المختلفة في الرفع من مستوى تمكينها وإدماجها.
وقدم الدكتور رؤوف حفيظ كعواش الأستاذ المساعد بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب ورقة بحثية بعنوان "الاتجاهات الاجتماعية نحو ذوي الإعاقة الذهنية في مجتمع الإمارات"، مشيراً من خلال النتائج التي توصلت لها دراسته إلى وجود اتجاه اجتماعي عام إيجابي فيما يخص الإدماج الشامل لذوي الإعاقة الذهنية في المجتمع.
وعرضت الدكتورة يمنى نصوح المرشد النفسي في مركز الموارد لذوي الإعاقة بجامعة الشارقة، ورقة علمية تناولت خلالها إستراتيجيات دمج ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي، بالاعتماد على تجربة مركز الموارد لذوي الإعاقة بالجامعة، مع مناقشة استراتيجيات الدمج وفق قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة، والآفاق والتطلعات المستقبلية.
وناقش الدكتور خليل الهلالات الأستاذ المشارك في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، دور الخدمة الاجتماعية في مجال ذوي الإعاقة، حيث يمكن للأخصائي الاجتماعي المشاركة في تطوير السياسات والخطط الاجتماعية التي تهتم بشؤون الأشخاص ذوو الإعاقة، وذلك لتحسين جودة الخدمات والرعاية المقدمة لهم، وكذلك دوره التوعوي في المجتمع، وتقديم الرعاية والخدمات التعليمية المناسبة في المدارس.
وعرض الأستاذ عبد المنعم الدويري، مدير فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالذيد دور مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تعتمد "التمكين" ركيزةً أساسيّةً من ركائزِ رؤيتها المُتمثّلةِ في أن تكونَ مؤسسةً رائدةً في مناصرةِ واحتواءِ وتمكينِ الأشخاصِ ذوي الإعاقة، والعمل على تحسين جودةِ حياتهم بالتعليم والتأهيل والتوظيف، ليكونوا مُشاركين ومُستقلين في مجتمعاتهم، وتعتمد في ذلك على مجموعة متنوعة من الخدمات والدورات التدريبية والورش الإنتاجية، ومركز مسارات للتطوير والتمكين، والمناصرة الذاتية، والتربية الرياضية المعدلة، وغيرها من البرامج المتخصصة.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات منها: ضرورة نشر الوعي المتعلق بأهمية الإدماج الشامل لذوي الإعاقة في المجتمع، وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال إدماجهم في مختلف المستويات التعليمية ومجالات العمل المختلفة.