في القطاع المحاصر والجريح، رائحة الموت تزكم الأنوف والدمار ينتشر في كل مكان، مع تواصل القصف الإسرائيلي في محيط مستشفيات غزة الأحد، مع محاولة الجيش الإسرائيلي التوغل في أحياء شمال القطاع، ما يهدّد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية، كما اضطرت مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا في الشوارع بلا رعاية طبية، حسب مسؤول محلي.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
تواصل القصف والمعارك في محيط مستشفيات غزة الأحد بين حماس والجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل في أحياء شمال القطاع، ما يهدّد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية واضطر مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا في الشوارع بلا رعاية طبية، حسب مسؤول محلي.
وتتعرّض مناطق أخرى في قطاع غزة لقصف إسرائيلي، بعضها في الجنوب حيث وصل عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ويصعب عليهم إيجاد مأوى وغذاء ودواء وماء في ظل حصار تفرضه إسرائيل ردّا على هجوم شنته حماس ضدها في 7 أكتوبر.
وأعلنت حكومة حماس الأحد أن 11 ألفاً و180 فلسطينياً قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلاً عن إصابة 28 ألفاً و200 شخص.
وأعلن وكيل وزارة الصحة التابعة لحماس يوسف أبو الريش أن إسرائيل دمّرت بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء"، حيث لا يزال عشرات آلاف النازحين والجرحى والمرضى عالقين.
وأفاد أبو الريش أن 5 أطفال رضّع و7 مرضى في العناية المكثفة توفوا بسبب انقطاع الكهرباء في المستشفى الأكبر في غزة.
ووفقا له، فإن "650 مريضاً، وحوالي 40 طفلاً في الحاضنات، جميعهم مهددون بالموت، و15 ألف نازح" موجودون في هذا المستشفى.
وكان المستشفى أعلن أن ممرضين يلجأون إلى التنفس الاصطناعي اليدوي لإبقاء الرضّع أحياء، فيما أشار طبيب في منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن 17 مريضاً موجودون في قسم العناية المركزة.
وكان مدير مجمّع الشفاء محمد أبو سلمية حذّر من أن الطواقم الطبية عاجزة عن العمل، والجثث بالعشرات لا يمكن التعامل معها أو دفنها.
وطالب مدير مستشفيات قطاع غزة محمد زقوت بـإنقاذ الأطفال في الحاضنات لأنّ الوقت ينفد لإنقاذ أرواحهم.
وحذر الأحد من أن "الوضع الكارثي" في مستشفى الشفاء وقال "لا يمكن لأحد الدخول إليه أو الخروج منه".
For an optimal experience, please
