بعثة "غرفة الشارقة" تستعرض في نيروبي الفرص الاستثمارية بالإمارة

الشارقة 24:

شهدت المحطة الأولى من البعثة التجارية التي تقودها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ممثلةً بمركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى أوغندا وكينيا، تنظيم ملتقى الأعمال بين الشارقة وكينيا في العاصمة الكينية نيروبي، بهدف استعراض الفرص الاستثمارية في الشارقة وكينيا، وتشجيع مجتمعات الأعمال على الاستثمار في القطاعات والمجالات التي تتناسب مع الرؤية الاقتصادية للبلدين وتدعم توجهاتهما المستقبلية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وحضر الملتقى سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رئيس البعثة، وسعادة الدكتور سالم إبراهيم النقبي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كينيا، وسعادة رونالد ميرو رئيس السياسة الاقتصادية في غرفة تجارة كينيا، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشاقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة، وعدد من المسؤولين بالغرفة ومركز الشارقة لتنمية الصادرات، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي مجتمع الأعمال في البلدين.

استشراف آفاق التعاون

وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أهمية الملتقى الذي يمثل منصة لاستشراف آفاق جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين مرتكزين على قوة العلاقات التي تشهد نمواً وتطوراً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية بين الإمارات وكينيا، في ظل دعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين، والتي شهدت في السنوات الأخيرة توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، إلى جانب تنظيم سلسلة من الزيارات المتبادلة لوفود من رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، مؤكداً أن تنظيم البعثة التجارية لشرق إفريقيا 2023 يأتي تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات والهادفة إلى توسيع قاعدة شركائها التجاريين على المستوى الدولي والانفتاح بشكل أكبر على جميع الدول الصديقة في كافة أنحاء العالم لتسهيل نمو الأعمال التجارية.

شراكات نوعية

وأشار سعادة العويس، إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وجمهورية كينيا تشهد نمواً ملحوظاً حيث بلغت واردات كينيا من الإمارات 3,458,269 دولاراً أميركياً في عام 2022؛ وارتفعت هذه القيمة بنسبة 47% منذ عام 2021، في حين ارتفعت الصادرات من كينيا إلى الإمارات من 315,268 مليون دولار أميركي في عام 2021 إلى 373,679 مليون دولار أميركي في عام 2022.

وأكد أن هذا الملتقى سيكون محطة انطلاق جديدة نحو تعاون أعمق بين مجتمعي الأعمال، من خلال الترويج للبيئة الاستثمارية التي يتمتع بها البلدين والخروج بشراكات نوعية عبر الاستفادة الكاملة من المزايا والحوافز العديدة التي توفرها بيئة الأعمال في كل من الإمارات وكينيا.

شراكة إستراتيجية

من جانبه، أشاد سعادة الدكتور سالم إبراهيم النقبي بالشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية كينيا، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات لتعزيز علاقاتها مع كينيا خاصة على صعيد مشروعات التنمية في كافة المجالات، مؤكداً أهمية هذا النوع من الزيارات المهمة وتبادل البعثات التجارية بين المسؤولين والقطاع الخاص في البلدين لمواصلة تطوير العلاقات التي تخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

ونوه بالاتجاه المتنامي للتجارة والاستثمار بين البلدين حيث تعتبر دولة الإمارات وجهة رئيسية للصادرات الكينية، ومصدراً رئيسياً أيضاً للواردات الكينية، داعياً رجال الأعمال في كينيا للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها دولة الإمارات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، ولا سيما في ظل ما توفره الإمارات من بنية تحتية متطورة، وموقع جغرافي استراتيجي، وسياسات حكومية منفتحة للتنوع الاقتصادي.

جلسات عمل ثنائية

وشهد الملتقى عقد عدد من جلسات العمل الثنائية التي نظمها مركز الشارقة لتنمية الصادرات بين أعضاء الشركات المشاركة ضمن بعثة غرفة الشارقة وممثلي الشركات الكينية، بهدف تبادل الخبرات واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية وبحث سبل تعزيز التعاون للوصول إلى عقد شراكات تخدم القطاع الخاص، وتلبي تطلعاتهم في زيادة حجم التبادل التجاري وإقامة مشاريع في قطاعات متنوعة.

ومن المقرر أن تواصل بعثة غرفة الشارقة جولتها الأفريقية بزيارة أوغندا خلال الفترة من 8-10 نوفمبر الجاري، حيث تنطلق فعاليات ملتقى الأعمال بين الشارقة وأوغندا، والذي سيشهد عقد لقاءات عمل واجتماعات ثنائية وجولات ميدانية لعدد من المؤسسات والمنشآت الاقتصادية في أوغندا.