شهدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة زيارة وفد اقتصادي رفيع المستوى من جمهورية فيتنام لبحث آليات تطوير التعاون الاقتصادي وفتح قنوات استثمارية جديدة ومستدامة، مع التركيز على تسهيل دخول الشركات الفيتنامية الصغيرة والمتوسطة إلى أسواق الشارقة ومنطقة الشرق الأوسط، بما يعزز الشراكة الاقتصادية ويقوي العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
الشارقة 24:
استقبلت غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مقرها وفداً اقتصادياً رفيع المستوى من جمهورية فيتنام، لبحث آليات تطوير التعاون الاقتصادي وفتح قنوات استثمارية جديدة ومستدامة لمجتمعي الأعمال في البلدين، مع التركيز بشكل خاص على تسهيل دخول الشركات الفيتنامية الصغيرة والمتوسطة إلى أسواق الشارقة ومنطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك بحضور الدكتورة فاطمة خليفة المقرب، مدير إدارة العلاقات الدولية بغرفة الشارقة، فيما ترأس الوفد الفيتنامي الزائر نجوين هوانج فونج، رئيس معهد آسيا والمحيط الهادئ لأبحاث التنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة (IMCE Global)، وشارك في اللقاء عدد من المسؤولين من الجانبين.
منظومة متكاملة لدعم الاستثمار
وخلال اللقاء، قدمت الدكتورة فاطمة المقرب عرضاً تعريفياً شاملاً حول البيئة الاستثمارية الجاذبة والمحفزة في إمارة الشارقة، مستعرضةً منظومة الخدمات المتكاملة التي تقدمها الغرفة وأجهزتها ومؤسساتها التابعة لها، مثل "مركز الشارقة لتنمية الصادرات"، وأكدت الدور الأساسي للغرفة في دعم الفعاليات الاقتصادية، وتنمية وتقوية العلاقات بين مجتمعات الأعمال وتوفير كافة التسهيلات والدعم للشركات الأجنبية الراغبة في تأسيس أعمالها انطلاقاً من الإمارة، للاستفادة من موقعها الاستراتيجي ومناطقها الحرة المتطورة.
وأضافت الدكتورة فاطمة المقرب أن زيارة وفد متخصص بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، تمثل إضافة نوعية للجهود المشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الشارقة وفيتنام في ضوء اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، حيث بلغت مؤشرات التجارة البينية خلال النصف الأول من العام الماضي في مجال التجارة غير النفطية 6.1 مليار دولار، مع نمو صادرات الإمارات غير النفطية إلى فيتنام بنسبة 58.4%، ما يرفع توقع المساهمة في الاقتصاد الوطني بما يعادل حوالي 8 مليارات دولار بحلول عام 2032.
الشارقة بوابة مثالية للشركات الفيتنامية
من جانبه، أشاد نجوين هوانج فونج بجهود غرفة الشارقة والبيئة الداعمة والمتطورة التي توفرها للمستثمرين الأجانب، وأبدى اهتمام الجانب الفيتنامي ببناء جسور للشركات الفيتنامية الصغيرة والمتوسطة للنجاح عالمياً، وأشار إلى أن ما وجده الوفد الفيتنامي في الشارقة من بنية تحتية لوجستية متقدمة في المناطق الحرة إلى سهولة إجراءات تأسيس الأعمال، يجعلها بوابة مثالية للشركات الفيتنامية الباحثة عن إضافة القيمة والتوزيع الإقليمي، وأن الشارقة تلبي هذا الطموح خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها فيتنام بقوة تنافسية كبيرة، كالإلكترونيات، وتصنيع الأغذية، وصناعة الأثاث، وغيرها من المجالات التي يمكن تعزيز التعاون بشأنها مع مجتمع الأعمال في الشارقة.
وناقش الطرفان في ختام اللقاء إمكانية تنظيم فعاليات مشتركة مستقبلاً، مثل ورش العمل المتخصصة والبعثات التجارية، بهدف تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات ذات الأولوية لدى الجانبين، وتعزيز التنسيق المباشر بين رواد الأعمال ومجتمعي الأعمال في كل من الشارقة وفيتنام، بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستويات جديدة ومستدامة.