خبراء: العادات قوى كبيرة لتحقيق الأهداف والطموحات

الشارقة 24:

شارك كلٌّ من راشد آل علي المستشار الأسري والإعلامي الإماراتي، وأديلا شيكر مؤلفة الكتاب الأكثر مبيعاً "نهاية المماطلة"، خبراتهما في التحكم بعادات الأفراد والمجتمعات ودورها المؤثر في تطوير الذات، والمحافظة على الصحة العامة للإنسان، وجعله قادراً على تحقيق مختلف أحلامه وطموحاته.

جاء ذلك خلال جلسة تفاعلية بعنوان "قوة العادات" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 42 التي انطلقت تحت شعار "نتحدثُ كتباً"، ويتواصل حتى 12 من نوفمبر الجاري، بحضور ومشاركة 2033 ناشراً من 109 دول.

استهلّ راشد آل علي حديثه عن موضوع الجلسة بالتأكيد على أن الإنسان صاحب الإرادة القوية قادرٌ على فعل أي شيء، مهما كان هذا الشيء صعباً، وقال : "عندما أقرر الوصول لهدفٍ معين، معناه أنني أمتلك الإرادة، وهذا الأمر يجب أن يتحول لعادة عند الناس، فمهما كانت الظروف صعبة ومستحيلة، يجب أن أسعى لتحقيق ما أريده بكل الطرق".

وعن قوة العادات يقول آل علي: "كنتُ واحداً من عشاق القراءة بنهم، لكنني مؤخراً صرت أقرأ ببطءٍ وبمعدلات قليلة، وهذا الأمر أزعجني كثيراً، لكنني نميتُ عادةً لأتخلص من مشكلتي هذه، وأعود لمعدلات قراءتي السابقة، وهي أن أقرأ كل أسبوع لستين دقيقة، وأقسم هذه الدقائق على الأيام، بحيث يكون عليّ يومياً أن أقرأ ورداً قليلاً. وبالفعل صار هذا الأمر عادةً يومية لا أفوتها، وبفضلها استعدت قدرتي على القراءة اليومية بمعدلات جيدة، وهذه فعلاً قوة العادات".

من جانبها تحدثت أديلا شيكر عن موضوع الجلسة مستندةً إلى كتابها "نهاية المماطلة" الذي باع حوالي 400 ألف نسخة، مستهلةً حديثها بتوجيه نصيحة لجمهور الجلسة، تجدها الأنسب دوماً، وهي أن يضع الشخص قائمةً "الذي سأفعله اليوم" قبل أن يبدأ يومه، فبهذه الطريقة بإمكان كل شخص أن يتخلص من أكبر مشكلة يعاني الكثيرون منها وهي المماطلة.

وعن أهمية العادات تقول شيكر: "نحن نعيش في زمن يتسم بالسرعة الشديدة، الأمر الذي يزيد من الضغوط والقلق والتوتر، وهذا يعيقنا عن تحقيق أهدافنا، والحلّ أن يلتزم كل واحد منا بمجموعة من القواعد والعادات الإيجابية التي تسهل علينا القيام بما يجب القيام به" وتحدثت في نهاية الجلسة عن الطريقة التي تعمل بها العادات في أدمغتنا، حيث قالت: "العادة عبارة عن شيء نفعله بشكل متكرر حتى يصبح روتينياً، ولا يحتاج لتفكير كثير منا. هذا التكرار يساعد على إفراز بعض الهرمونات العصبية في الدماغ، تدعى هرمونات السعادة، وهي شكل من أشكال المكافأة على أداء هذا السلوك".