جار التحميل...

°C,
خلال جلسة حوارية في الحدث الدولي 2023

ضمن معرض الكتاب.. تجسيد المشاعر الإنسانية هدف مشترك للسينما والأدب

November 02, 2023 / 1:08 PM
كشفت جلسة حوارية بعنوان "الخط المتوازي بين السينما والكتب"، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الإمكانات الدفينة للسينما والأدب، وكيف يمكن أن يؤثر كلٌّ منهما بالآخر، وذلك بمشاركة د. ديفيد فوّينكنوس الروائي والمخرج الفرنسي، ود. مانيا سويد الكاتبة والناقدة السينمائية السورية.
الشارقة 24:

استعرض كلٌّ من د. ديفيد فوّينكنوس الروائي والمخرج الفرنسي الحائز على جائزة رينودو الأدبية المرموقة، ود. مانيا سويد الكاتبة الروائية والناقدة السينمائية السورية، الإمكانات الدفينة للسينما والأدب، وكيف يمكن أن يؤثر كلٌّ منهما في الآخر، وتوقفا عند أوجه التشابه والاختلاف بينهما.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الخط المتوازي بين السينما والكتب"، في أول أيام معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 42، التي يتواصل في "مركز إكسبو الشارقة" حتى 12 من نوفمبر الجاري، تحت شعار "نتحدث كتباً" بحضور ومشاركة 2033 ناشراً من 109 دول.

وأوضح ديفيد فوينكنوس، خلال الجلسة التي أدارها الكاتب معتز قطينة، أن أوجه التشابه بين الأدب والسينما تتلخص في أن كلاهما يسعى لتجسيد مختلف المشاعر الإنسانية، وأهم وجه شبهٍ بينهما هو تركيزهما على سرد القصص المختلفة، مشيراً إلى وجود مسافات تقنية كبيرة الرواية والفيلم، وقال: "حين أعمل على رواية، أنسجم مع الشخصيات للغاية، وأتعمق في مشاعرها، ودوافعها، بينما في إخراجي السينمائي، أركز على كيفية سرد القصة بالصور، وباستخدام مختلف العناصر السينمائية".

من جانبها لفتت د. مانيا سويد إلى أن كلّاً من السينما والأدب يخدم الآخر، وقالت: "الكثير من الروايات العظيمة حين تحولت إلى أفلام برؤى مخرجين مبدعين، أضافت للأفلام قيمة جديدة، لكن لابد أن نعي أمراً مهماً، وهو أن كل عمل إبداعي قائم بذاته، ولا يجب المفاضلة بين الأعمال الفنية، فربما يفشل مخرج في تقديم رواية ما عظيمة، فلا نقول إن هذا المخرج دمر الرواية، بل ببساطة نقول لم يقدم المخرج فيلماً جميلاً".

واتفق الضيفان على ضرورة أن تعهد الروايات التي سيتم تحويلها لفيلم لكاتب سيناريو متخصص وماهر، واعٍ لما يجب أن تقوله السينما، مشددين على أهمية أن يعي السينمائي أنه لا يجب أن يكرر بالحرف ما تم ذكره في الرواية.

وقدم الضيفان مقاربة لتأثر الرواية بصرياً بعوالم السينما، موضحين أنه من المهم ألا يقع الروائي ضحيةً للمشهدية الطافحة التي تتميز بها السينما، ويتحوّل فعل القراءة في الرواية إلى فعل مشاهدة لفيلم مصوّر، فمهمة الرواية أن تمنح القارئ الحق بالتخيل.

وفي إجابة الضيفين على سؤال: "لو قدر لكل منكما أخذ قصة من بلد الآخر، وتحويلها لفيلم، أي قصة ستأخذون؟"، كان جواب ديفيد فوينكنوس أنه سيقتبس من رواية "شحاذون ونبلاء" للروائي المصري الفرنسي ألبير قصيري، مشيراً إلى أنه يأمل أن يحوّل رحلته من فرنسا للشارقة إلى فيلمٍ سينمائي من إخراجه، ويصوّر أحداثه في الشارقة، أما د. مانيا سويد اختارت "البؤساء" لفيكتور هوجو.
November 02, 2023 / 1:08 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.