كرّم معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الفرق الطلابية من المدارس الحكومية في مختلف مناطق دولة الإمارات، التي فازت في هاكاثون "الإمارات تبرمج 2023"، ضمن فعاليات يوم الإمارات للبرمجة "الإمارات تبرمج 2023".
الشارقة 24:
كرّم معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الفرق الطلابية من المدارس الحكومية في مختلف مناطق دولة الإمارات، التي فازت في هاكاثون "الإمارات تبرمج 2023"، الذي تم تنظيمه بالشراكة بين البرنامج الوطني للمبرمجين ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في حدث رئيسي ينظم ضمن فعاليات يوم الإمارات للبرمجة "الإمارات تبرمج 2023".
حضر حفل تكريم الفائزين، الذي نظم في متحف المستقبل بدبي، سعادة خالد المازمي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وممثلو الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وأعضاء الفرق الطلابية المشاركة في الهاكاثون من مختلف المدارس في الدولة، وسفراء البرمجة، وممثلو القطاع الأكاديمي.
ومثل هاكاثون الإمارات تبرمج في دورته لعام 2023، منافسة رقمية تقوم على ابتكار حلول للتحديات التي يواجهها قطاعا الزراعة والصناعة، وتحويلها إلى مشاريع تسهم في دعم مجالات الاقتصاد والاستدامة البيئية، وركز على ابتكار الحلول لتحديات تطوير العمليات والإنتاجية الزراعية والحيوانية باستخدام اللغات البرمجية وتكنولوجيا المستقبل.
وهدف الهاكاثون، الذي شارك فيه أكثر من 500 طالب من كافة إمارات الدولة، إلى تعزيز الابتكار الرقمي في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والزراعة، ورفع الوعي بأهمية البرمجة لدى أجيال المستقبل بما يدعم بناء مستقبل رقمي رائد، وإيجاد حلول مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا، وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تساهم في تحقيق أجندة الإمارات للخمسين عاماً القادمة.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن المؤسسة تولي أهمية كبيرة لتعزيز مهارات البرمجة لدى الطلبة وإشراكهم في كافة البرامج المتخصصة في هذا المجال بما يمكنهم من المشاركة بفعالية في رسم المستقبل، موضحة أن البرمجة وعلومها باتت تكتسب أهمية متزايدة باعتبارها لغة المستقبل وأبرز محاور الاقتصاد المعرفي المستدام الذي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجسيده في مختلف المجالات والمسارات الحيوية التي تتواءم مع رؤيتها للخمسين عاماً المقبلة.
وأضافت معاليها، أن أكثر من 500 طالب وطالبة من طلبة المدارس الحكومية شاركوا في الهاكاثون، تحت إشراف عدد من الخبراء والمختصين، قدموا خلال مشاركتهم أفكاراً مبدعة متنوعة أبرزها مشاريع رقمية متخصصة في معالجة تداعيات التغيير المناخي بما يتوافق مع محاور مؤتمر الأطراف.
وهنأت معاليها، الطلبة الفائزين في الهاكاثون، معربة عن فخرها بما قدموه من مبادرات ستسهم في دعم رفاه مجتمع الإمارات وتحقيق مستهدفات الدولة في عدد من المجالات، مثمنة جهود القائمين على الهاكاثون التي أسهمت في إنجاح الدورة الثانية له وتحقيق أهدافه الريادية.
من جهته، أكد معالي عمر سلطان العلماء، أن يوم الإمارات تبرمج يمثل منصة استثنائية لدعم تحقيق رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة في مجال تطوير التكنولوجيا وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق التقدم والتطور، إضافة إلى ما يمثله من فرصة للاحتفاء بإنجازات نخبة من طلاب المدارس الإماراتية المتميزين في عالم البرمجة والتكنولوجيا.
وأشار معاليه، إلى أن نجاح هاكاثون الإمارات تبرمج، يعكس الحراك البرمجي غير المسبوق الذي تشهده دولة الإمارات، ويأتي استمراراً لجملة من الإنجازات التي حققها البرنامج الوطني للمبرمجين على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي تشمل مشاركة 30 ألف شخص في المخيم الصيفي للذكاء الاصطناعي، وتنظيم مئات الورش خلال عامين من تفعيل مقر المبرمجين، والمشاركة الواسعة لأكثر من 90 جهة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البرمجة، إضافة إلى مشاركة 100 ألف شخص العام الماضي في كتابة خط برمجي في يوم واحد فقط.
وتابع معالي عمر سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات ملتزمة بدعم جميع الأجيال في تطوير مهاراتهم وتحقيق إمكانياتهم الكامنة، وحريصة على دعم الشباب لتشكيل مستقبل واعد يعتمد على التكنولوجيا والابتكار، مشيراً إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية ليس محصوراً في مجالات محددة، بل يمتد إلى جميع جوانب الحياة اليومية، ما يتطلب تعزيز الوعي وتكثيف الجهود لاستخدام هذه التكنولوجيا بشكل إيجابي ومستدام.
وأعلن معاليه، إطلاق معجم اللغة العربية لمصطلحات الذكاء الاصطناعي، ليمثل خطوة أولى مهمة في جهود حكومة دولة الإمارات لتوفير مصادر عربية ودعم المحتوى العربي المتخصص في هذا القطاع المستقبلي الحيوي.
وشهدت فعاليات الهاكاثون، منافسات قوية بين فرق طلاب المدارس الحكومية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، وأسفرت المنافسات النهائية عن فوز 25 مدرسة في المنافسات التي شملت الحلقات الأولى والثانية والثالثة.
ضمت قائمة الفائزين في هاكاثون الإمارات تبرمج في أبوظبي على مستوى الحلقة الأولى، مدرسة ساس النخل في المركز الأول، ومدرسة البطين في المركز الثاني، وكلا من مدرسة شما بنت محمد ومدرسة حليمة السعدية في المركز الثالث.
وعلى مستوى الحلقة الثانية لمدارس أبوظبي، فاز كل من مدارس بينونة وسلطان بن زايد والفوعة وربدان ح2 ذكور بالمركز الأول، فيما فازت مدرسة الريم بالمركز الثاني، وفاز بالمركز الثالث كل من مدرسة فاطمة بنت مبارك ومدرسة الزلاقة.
وفاز على مستوى الحلقة الثالثة لمدارس أبوظبي، كل من مدرسة نعمة ح 3 ذكور بالمركز الأول، ومدرسة المبزرة الخضراء بالمركز الثاني، ومدرسة سلامة بنت بطي بالمركز الثالث.
أما قائمة الفائزين في هاكاثون الامارات تبرمج، في إمارات دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، فشملت على مستوى الحلقة الأولى مدرسة السعادة في المركز الأول، ومدرسة عاتكة بنت زيد في المركز الثاني، ومدرسة عبد الرحمن الناصر في المركز الثالث.
على مستوى الحلقة الثانية، فاز كل من مجمع زايد التعليمي - محمد بن زايد - رياض والحلقة الأولى والثانية، ومدرسة المجد النموذجية - الحلقة الثانية بنين بالمركز الأول، فيما فاز مجمع زايد التعليمي - الرحمانية - الحلقة الثانية والثالثة بالمركز الثاني، ومدرسة ابن الهيثم - الحلقة الثانية والثالثة بنين بالمركز الثالث.
وعلى مستوى الحلقة الثالثة، فاز بالهاكاثون كل من مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي - الحلقة الثانية والثالثة بنين، ومدرسة الأمير - الحلقة الثالثة بنين بالمركز الأول، فيما فازت مدرسة الشفاء بنت عبد الله - الحلقة الثالثة بنات بالمركز الثاني، والمدرسة الثانوية النموذجية للبنين بالمركز الثالث.
كما شهدت الفعالية، تكريم الفائزين بالدورة السابقة لهاكاثون الإمارات تبرمج التي شارك فيها 200 طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية في الدولة، وتكريماً استثنائياً للطالب منصور عبد الله الكعبي.
وضمت قائمة الفائزين في المجموع الكلي على مستوى الحلقة الأولى كلاً من مدرسة القرية للتعليم الأساسي ح1 في المركز الأول، ومدرسة البطين في المركز الثاني، وعلى مستوى الحلقة الثانية، فاز كل من مدرسة الارتقاء بالمركز الأول، ومدرسة فاطمة بنت مبارك بالمركز الثاني، ومدرسة الحوتين بالمركز الثالث، فيما فاز على مستوى الحلقة الثالثة، كل من مدرسة خليفة بن زايد، ومدرسة عائشة بنت أبي بكر، ومدرسة سلامة بنت بطي بالمركز الأول، ومدرسة واسط الثانوية بالمركز الثاني، ومدرسة سلامة بنت بطي بالمركز الثالث.
وفي المعايير الفرعية، فاز في فئة أفضل تصميم ومنهجية تنفيذ، كل من مدرسة التفوق في أبوظبي، ومدرسة التفوق في العين، وفاز في فئة أفضل فكرة إبداعية مدرسة الظاهر للبنات ح3، وفي فئة أفضل أسلوب في حل المشكلات مدرسة أحمد خليفة السويدي ح3، وفي فئة أفضل تجربة للمستخدم مدرسة عاتقة بنت زيد ح1.
وشارك 50 متطوعاً في تحكيم المشاريع المشاركة في الهاكاثون، من ضمنهم عدد من سفراء البرمجة والخبراء في مقر معهد تدريب المعلمين في عجمان، والمدرسة الإماراتية في أبوظبي.
وعملت لجنة التحكيم على تقييم المشاريع المشاركة بناء على معايير شملت، التحدي الذي سيتم حله، والتصميم والمنهجية، وسهولة الاستخدام، والإبداع، ومهارات التواصل والعرض.
وغطى الهاكاثون في دورته لعام 2023 مسارات الصحة النباتية والحيوانية، والثروة السمكية والحيوانية ونمط الاستهلاك، والبيوت المحمية وتقنيات الزراعة الحديثة، وتنمية الاستدامة الزراعية والامن الغذائي من خلال الزراعة المحلية في الدولة للاستغناء عن الاستيراد لحل أزمة الغذاء، والزراعة المائية وحصاد مياه الأمطار.
وشملت التحديات التي عمل عليها الطلاب، تطوير العمليات والإنتاجية الزراعية باستخدام التقنيات الحديثة، ودعم الزراعة العضوية، والاستفادة القصوى من مياه الأمطار، وتطوير الخدمات التسويقية للقطاع الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة، ونشر ثقافة الزراعة العضوية لدى فئات المجتمع في دولة الإمارات، وتشجيع الإنتاج المحلي من الثروة الحيوانية والسمكية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وجه باعتماد 29 أكتوبر من كل عام، يوماً للبرمجة يحمل شعار "الإمارات تبرمج"، للارتقاء بقدرات أصحاب المواهب والعقول الرائدة وتأهيلهم في مجال البرمجة واستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وتوفير أفضل الفرص لهم للمشاركة في تقديم حلول وخدمات مبتكرة لتوظيفها في الارتقاء بمستوى الأداء الرقمي وتعزيز مسيرة التنمية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ويترجم تخصيص يوم للبرمجة، جهود حكومة الإمارات في استكمال مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل، ويدعم جهود البرنامج الوطني للمبرمجين لمساعدة أصحاب المواهب على إتقان لغة البرمجة والتفوق فيها، وتحفيزهم ليكونوا مستعدين للتعامل مع متطلبات المستقبل بكفاءة عالية.