ترقد بلاد الرافدين على أقدم حضارة تمتد لسنين، وتحفل بكنوز أثرية لا مثيل لها، ولايزال بعضها مدفوناً بين خباياها، هكذا اكتشفت بعثة تنقيب بإدارة عالم آثار فرنسي ثوراً مجنّحاً عمره أكثر من 2700، في شمال العراق، يعرف باسم "لاماسو"، ولا يزال محفوظاً بشكل جيّد، وبحجم"ضخم.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
اكتشفت بعثة تنقيب بإدارة عالم آثار فرنسي ثوراً مجنّحاً عمره أكثر من 2700، في شمال العراق، يعرف باسم "لاماسو"، ولا يزال محفوظاً بشكل جيّد، وبحجم "ضخم".
ويقول باسكال بوترلان أستاذ علم آثار الشرق الأدنى القديم في جامعة باريس 1 بانتيون السوربون، الذي قاد بعثة مكوّنة من علماء آثار فرنسيين وأوروبيين وعراقيين إن "الاهتمام بالتفاصيل الفنية" في التمثال "مذهل".
وتبدو الريش المنحوتة التي تشكّل جناحي التمثال، وكأنها لا تزال جديدة، كما حواف هذا المخلوق "الهجين بين إنسان وحيوان"، كما يشرح بوترلان.
ولا ينقص التمثال سوى الرأس التي "سرقت في التسعينات على يد لصوص"، وفق بوترلان، ثمّ عثرت عليه قوات الأمن العراقية مقطعاً لقطع، قبل ينتهي به المطاف في المتحف الوطني في بغداد.
حجم تمثال "لاماسو" هذا ضخم، إذ أن عرضه 3,8 أمتار وطوله 3,9 أمتار، وبوزن 18 طناً. ويقول بوترلان "لم أنقّب في حياتي عن شيء بهذا الحجم"، مضيفاً "عادةً، ننقّب عن قطع ضخمة كهذه في مصر أو كمبوديا".
ويعود التمثال إلى عهد الملك الآشوري سرجون الثاني الذي حكم بين عامي 722 و705 قبل الميلاد، وكان يتصدّر مدخل مدينة خورسباد الواقعة على بعد نحو 15 كلم من الموصل في شمال العراق.