الشارقة 24 - وام:
أكد سعادة مروان المهيري، عضو مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية، أن الذكاء الاصطناعي من أسرع المجالات نمواً وله تأثيرات إيجابية بالغة الأهمية على العديد من القطاعات خاصة في القطاعين الأمني والعسكري، منوهاً إلى أن الاستخدامات المتزايدة للذكاء الاصطناعي يمكنها أن تسرع من عجلة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومواجهة أكبر التحديات التي تواجه البشرية.
جاء ذلك خلال مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية اليوم الثلاثاء، في اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، الذي عقد ضمن اجتماعات الجمعية العامة الـ 147 للاتحاد والدورة 212 للمجلس الحاكم، في جمهورية أنغولا في العاصمة لواندا.
وناقش الاجتماع موضوع مواجهة الآثار الاجتماعية والإنسانية لأنظمة الأسلحة الذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي، وموضوع قائمة أدوات الأعضاء البرلمانيين للمشاركة في الحوار والتشريع والرقابة.
وقال المهيري ذإن الذكاء الاصطناعي واستخدام الأنظمة ذاتية التحكم، يمنح مزيدا من الفرص والامكانيات الهائلة، لاسيما عندما يتعلق الأمر في استبدالها العنصر البشري في المهام الخطرة، وتعزيز الكفاءة والفعالية، وتقليل التكاليف وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة وغيرها، وبرغم ذلك هنالك مجموعة من التحديات والمعوقات المعقدة الفنية والتقنية والأخلاقية في عالم يتطور فيه الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، في حين أصبحت الحكومات غير قادرة على مواكبة هذا التطور المتسارع.
كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يهدف في الأساس إلى حماية البشر والحفاظ على أرواحهم، وتسريع وتيرة التنمية واستدامتها، ولكن الإمكانيات الهائلة المتسارعة للذكاء الاصطناعي تجلب معها تحديات معقدة ومخاطر محتملة، مما يتطلب في هذا المجال تعاوناً دولياً غير مسبوقٍ يضم جميع أصحاب المصلحة والتخصصات، بالإضافة إلى إجراءات حاسمة تقنن وتضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي، والأنظمة ذاتية التحكم.
ودعا المهيري البرلمانات إلى سن وتطوير القوانين والتشريعات الوطنية في مجال حوكمة وضبط تعريفات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، والأسلحة ذاتية التحكم وأخلاقياته، التي تعالج المخاطر المحتملة، وفي ذات الوقت تشجع على الابتكار، وتعزيز وتطوير آلياتها الرقابية على عمل وسياسات وخطط الحكومة، فيما يتعلق في مجالات ومعايير استخدامات الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته.
وأكد أهمية قيام الاتحاد البرلماني الدولي بإصدار دليل برلماني يحدد المعايير والقواعد التنظيمية لمخاطر وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ضمن آليات محددة يمكن تطبيقها في مختلف برلمانات العالم.
واستعرض المهيري جهود دولة الإمارات في توظيف الذكاء الاصطناعي وأدواته، موضحا أن الإمارات تسابق الزمن في توظيف الذكاء الاصطناعي في المجالات الخدمية والتنموية والاقتصادية، وتؤمن الدولة بالإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي؛ لذا تعتبر الإمارات من أكثر دول المنطقة استثمارا في مجال هذا المجال.
وأشار إلى أنه برغم التهديدات والمخاطر المحتملة التي تشكلها هذه التقنية الجديدة على البشرية وعلى عمليات السلم والأمن الدوليين، فإن علينا أن نمضي سويا في تقييم المخاطر المحتملة ومعالجتها، مع تشجيع نمو هذه التقنية ضمن بيئة قانونية وتشريعية آمنة وفعالة.