في صدمة ثانية للإنسانية وتناقض صارخ بين الأقوال والأفعال، وتجرد من الإنسانية التي يتغنى بها الغرب، عمدت الولايات المتحدة التي تدعي الحرية وحقوق الإنسان، الأربعاء، لاستغلال حق النقض "الفيتو"، لتشهره في وجه مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس، للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
الشارقة 24 – رويترز:
استخدمت الولايات المتحدة، الأربعاء، حق النقض "الفيتو"، في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس، للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وتأجل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة، وصوت 12 عضواً لصالح مشروع القرار الأربعاء، بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، للمجلس المؤلف من 15 عضواً بعد التصويت "نحن على الأرض نقوم بالعمل الدبلوماسي الشاق. نعتقد أننا بحاجة إلى السماح لهذه الدبلوماسية بأداء دورها حتى النهاية".
وأضاف "نعم، القرارات مهمة، وصحيح أنه يجب على هذا المجلس أن يتحدث علناً لكن الإجراءات التي نتخذها يجب أن تكون مستندة إلى الحقائق على الأرض وتدعم الجهود الدبلوماسية المباشرة، وهذا يمكن أن ينقذ الأرواح، ويتعين على المجلس إدراك ذلك".
ودائماً ما تحمي واشنطن حليفتها إسرائيل، من أي إجراء ضدها في مجلس الأمن.
أما سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فقال "لقد شهدنا للتو مرة أخرى النفاق والمعايير المزدوجة لزملائنا الأميركيين"، ولم يوافق المجلس الاثنين على مشروع قرار صاغته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بالإفراج عن الرهائن، ووصول المساعدات إلى غزة.