تغلب أتلتيكو مدريد، على ضيفه قادش، 3 / 2، في المرحلة الثامنة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
الشارقة 24 – أسعد خليل:
واصل أتلتيكو مدريد صحوته في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، عقب تحقيقه انتصاره الثالث على التوالي، بعدما قلب تأخره صفر / 2 أمام ضيفه قادش، لفوز مثير 3 / 2، في المرحلة الثامنة للمسابقة.
وأسفرت باقي مباريات المرحلة التي أقيمت يوم الأحد عن فوز أوساسونا على مضيفه ديبورتيفو ألافيس 2 / صفر، وريال بيتيس على ضيفه بلنسية 3 / صفر، في حين تعادل ألميريا مع ضيفه غرناطة 3 / 3.
وعلى ملعب (سيفيتاس ميتروبوليتانو) في العاصمة الإسبانية مدريد، تقدم قادش بهدف مباغت حمل توقيع لوكاس بيريز، قبل أن يضيف زميله روجر مارتي الهدف الثاني في الدقيقة 27، لكن آنخيل كوريا قلص الفارق بتسجيله الهدف الأول لأتلتيكو في الدقيقة 32.
وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، حيث أضاف ناهويل مولينا هدف التعادل لأتلتيكو في الدقيقة 46، ثم عاد كوريا لهز الشباك من جديد، مسجلاً الهدف الثالث لفريق العاصمة الإسبانية وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 66.
بتلك النتيجة، ارتفع رصيد أتلتيكو مدريد، الذي حقق فوزه الرابع في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالبطولة، إلى 16 نقطة في المركز الرابع، ومازال لديه مباراة مؤجلة، مبتعدا بفارق 5 نقاط خلف جاره اللدود ريال مدريد (المتصدر).
في المقابل، توقف رصيد قادش، الذي تلقى خسارته الثالثة هذا الموسم في البطولة مقابل فوزين و3 تعادلات، عند 9 نقاط في المركز الثاني عشر.
ووضع أوساسونا حداً لسلسلة نتائجه المهتزة في البطولة، بعدما تغلب 2 / صفر على مضيفه ديبورتيفو ألافيس، في وقت سابق من يوم الأحد.
وارتفع رصيد أوساسونا، الذي حصد نقطة وحيدة من لقاءاته الأربعة الماضية في البطولة، إلى 10 نقاط في المركز التاسع، بينما تجمد رصيد ألافيس، الذي تلقى خسارته الخامسة في المسابقة هذا الموسم مقابل فوزين وتعادل وحيد، عند 7 نقاط، ليبقى في المركز السادس عشر.
وافتتح خوزيه أرناييز التسجيل لاوساسونا في الدقيقة 36، قبل أن تتضاعف معاناة ألافيس، الذي لعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه أنطونيو بلانكو في الدقيقة 49.
واستغل أوساسونا النقص العددي في صفوف منافسه، ليضيف الكرواتي آنتي بوديمير الهدف الثاني للفريق الباسكي في الدقيقة 90.
ويعد هذا هو الانتصار الأول لأوساسونا في المسابقة منذ 27 أغسطس الماضي، عندما تغلب 2 / 1 على مضيفه فالنسيا في المرحلة الثالثة للبطولة.
من جانبه، فرط فريق ألميريا في تحقيق فوزه الأول في المسابقة هذا الموسم، بعدما سقط في فخ التعادل 3 / 3 مع ضيفه غرناطة.
وعجز ألميريا عن الحفاظ على تقدمه 3/صفر في الشوط الأول، ليظل هو الفريق الوحيد في المسابقة الذي مازال يبحث عن انتصاره الأول حتى الآن في الموسم الحالي.
وبقي ألميريا في قاع الترتيب برصيد 3 نقاط، بفارق نقطتين خلف غرناطة، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الاخير).
وانتهى الشوط الأول بتقدم ألميريا 3/صفر، حيث أحرز الأهداف الثلاثة الكولومبي لويس دياز في الدقائق 41 و44 والأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
واستغل غرناطة تهاون لاعبي ألميريا في الشوط الثاني، ليتمكن الفريق الضيف من إدراك التعادل، بعدما أحرز بريان زاراجوزا الهدف الأول في الدقيقة 66 من ركلة جزاء، معوضا ركلة الجزاء التي أهدرها زميله أنتونيو بويرتاس في الدقيقة 57.
وتكفل ريكاردو سانشيز وميرتو أوزوني بتسجيل الهدفين الثاني والثالث لمصلحة غرناطة في الدقيقتين 70 و86 على الترتيب، ليحصل كل فريق على نقطة.
ومرت الدقائق الأولى هادئة بين لاعبي أتلتيكو مدريد وقادش، حيث تبادل الفريقان الكرة دون خطورة حقيقية على المرميين.
وحملت الدقيقة 12 مفاجأة صادمة لجماهير أتلتيكو مدريد، بعدما شهدت تسجيل قادش الهدف الأول عن طريق لوكاس بيريز.
وتابع بيريز تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق زميله كريستوفر راموس، مرت من دفاع أتلتيكو وحارس مرماه السلوفيني يان أوبلاك، ليضع لاعب قادش الكرة في الشباك الخالية.
شدد أتلتيكو مدريد من هجماته بحثا عن إدراك التعادل، وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل كان أخطرها في الدقيقة 26 عن طريق نجمه الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي سدد كرة رائعة من ركلة حرة مباشرة، علت العارضة بقليل.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى أضاف روجر مارتي الهدف الثاني لقادش، بعدما تابع ركلة المرمى التي نفذها الأرجنتيني جيرمياس ليدسما، حارس مرمى الضيوف، حيث فشل الدفاع في إبعاد الكرة لتتهيأ الكرة أمامه ويجد نفسه منفردا بالمرمى، ليضع الكرة ساقطة (لوب) خلف أوبلاك، الذي خرج من مرماه لملاقاته.
وتمكن أتلتيكو من تقليص الفارق في الدقيقة 32، عن طريق آنخيل كوريا، الذي تلقى تمريرة أمامية من سيزار أزبيليكويتا، ليسدد ضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يسار ليدسما وتعانق الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم قادش 2 / 1 على أتلتيكو.
ومن أول هجمة لأتلتيكو في الشوط الثاني، أحرز ناهويل مولينا هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 46.
وتابع مولينا تسديدة زميله ماركوس يورينتي، التي ارتدت من ليدسما، ليسدد قذيفة مدوية من على يمين منطقة الجزاء، وتصطدم بخافيير هيرنانديز، مدافع قادش، وهي في طريقها نحو المرمى، وتحتضن الشباك.
واصل أتلتيكو هجماته المكثفة بحثاً عن هدف الفوز، حتى تحقق لها ما أراد في الدقيقة 66 عن طريق آنخيل كوريا.
ومن هجمة سريعة شهدت مجموعة من التمريرات المتقنة، وصلت الكرة إلى ساؤول نيجويز، الذي مرر كرة زاحفة من الناحية اليسرى لمنطقة الجزاء، لتمر الكرة من حارس قادش، لتجد كوريا المتواجد أمام المرمى مباشرة، ليضع الكرة بسهولة في الشباك.
شهدت الدقائق التالية محاولات من جانب قادش لإدراك التعادل، فيما حاول لاعبو أتلتيكو تعزيز النتيجة، ولكن دون أن يحدث أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز مثير لأتلتيكو على قادش.