طالب تيجران بالايان مبعوث أرمينيا للاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، التكتل بفرض عقوبات على أذربيجان، بسبب عمليتها العسكرية في ناغورني قرة باغ، وحذر من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريباً، ما لم يتخذ الغرب إجراءً حازماً.
الشارقة 24 – رويترز:
حثت أرمينيا، الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على فرض عقوبات على أذربيجان، بسبب عمليتها العسكرية في ناغورني قرة باغ، وحذرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريباً، ما لم يتخذ الغرب إجراءً حازماً.
وقدم تيجران بالايان، مبعوث أرمينيا للاتحاد الأوروبي، قائمة بالتدابير المحتملة مثل وضع حد أقصى لأسعار نفط وغاز أذربيجان، ووقف محادثات التكتل لتعزيز العلاقات مع باكو، وحث الغرب على تقديم مساعدة أمنية قوية لبلاده.
وأشار بالايان، إلى أن هذا ليس رأي الحكومة الأرمينية فحسب، بل رأي كثيرين من الخبراء، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن الهجوم على أرمينيا نفسها وشيك.
وسيطرت قوات أذربيجان، على ناغورني قرة باغ، وهو جيب على أراضيها يسكنه أرمن، في عملية خاطفة الشهر الماضي، مما أدى إلى خروج جماعي لأكثر من 100 ألف أرمني في أقل من أسبوع.
واتهمت أرمينيا أذربيجان بالتطهير العرقي، وهو ما نفته باكو، وأصرت على أن بقاء الأرمن في الجيب مرحب به، كما أكدت باكو على أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.
لكن بالايان، ذكر أنه لا يمكن الوثوق بتأكيدات الرئيس الأذري إلهام علييف، مستنداً على قول مسؤولين أوروبيين، إنه لم يلتزم بوعوده بعدم مهاجمة ناغورني قرة باغ.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط كثيرة على علييف، وقد دفع ناغورني قرة باغ ثمناً باهظاً لأنه لم يستخدم أياً منها حتى الآن.
وأضاف بالايان، سفير أرمينيا المعين في الاتحاد الأوروبي، أن التقاعس عن استخدام هذه الأدوات أدى إلى التطهير العرقي لما بين 100 ألف إلى 120 ألف من السكان الأصليين الأرمن، بما في ذلك عائلتي، من أراضي أسلافهم.
وأدان مسؤولون بارزون وزعماء من دول الاتحاد الأوروبي، تصرفات أذربيجان، لكن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن تدابير ملموسة تذكر في الاستجابة للأزمة، بخلاف تخصيص مساعدات إنسانية.
ويوضح دبلوماسيون، أن أعضاء الاتحاد الأوروبي يجدون صعوبة في التوصل إلى توافق آراء، ويعلنون أن بعض الدول، مثل فرنسا وهولندا، تريد على الأقل بحث اتخاذ تدابير صارمة، لكن دولاً أخرى مثل المجر ورومانيا مترددة.