حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، من شبح الفناء الذي يخيم على العالم، ودان "جنون" الانزلاق إلى سباق تسلح نووي جديد، وأكد في اليوم الأخير من عقد اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، التزامه ببذل كل ما في وسعه لحشد الدول حول ضرورة إزالة الأدوات المدمرة من وجه الأرض.
الشارقة 24 – أ ف ب:
دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، "جنون" الانزلاق إلى سباق تسلح نووي جديد، وحذر من شبح الفناء الذي يخيم على العالم.
وفي اليوم الأخير من عقد اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، أكد غوتيريش، التزامه ببذل كل ما في وسعه لحشد الدول حول ضرورة إزالة الأدوات المدمرة هذه من وجه الأرض.
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة، هناك حاجة ملحة، هناك سباق تسلح مثير للقلق قيد الإعداد، وقد يرتفع عدد الأسلحة النووية للمرة الأولى منذ عقود، معرباً عن أسفه لكون الهيكل العالمي لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار يتفكك.
وأكد غوتيريش، أنه بفضل تحديث الترسانات النووية، أصبحت هذه الأسلحة أسرع وأكثر دقة وقدرة على التخفي، ومن جديد، يظهر التهديد باستخدام الأسلحة النووية، أنه جنون محض، ويجب علينا أن نغير المسار.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أن أي استخدام للأسلحة النووية - بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الظروف - من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة، وهذا ليس مبالغة.
وفي هذا السياق، دعا غوتيريش، القوى النووية إلى الريادة من خلال التعهد بعدم استخدام الأسلحة النووية أبداً، تحت أي ظرف، وحث على حظر تام للتجارب النووية.
وأضاف لقد عاش العالم لفترة طويلة جدًا تحت شبح الأسلحة النووية، لنبتعد عن الهاوية، معرباً عن أمله في أن تؤول هذه الأسلحة، إلى مرتبة مخلفات الماضي.
ولم يذكر الأمين العام اسم أي دولة، لكن تصريحاته بمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، تأتي فيما أثارت الحرب على أوكرانيا، المخاوف من استخدام الأسلحة النووية.
وفي هذا الصدد، تثير دول عدة قلق المجتمع الدولي، وبخاصة كوريا الشمالية وإيران، اللتين تنفيان سعيهما لتطوير أسلحة نووية، ولكن مخزونهما من اليورانيوم المخصب تجاوز المستويات المسموح بها بموجب اتفاق عام 2015 المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.