الشارقة 24 – وام:
أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأحد عن تضامنه مع سكان جامايكا إثر التداعيات المدمرة لإعصار ميليسا، مؤكداً أهمية الدعم الدولي لمواجهة آثار العاصفة واسعة النطاق.
وأشار غوتيريش، في بيان عقب اتصال هاتفي مع رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس، إلى أن البلاد تواجه آثار عاصفة من الفئة الخامسة تسببت في أمطار غزيرة وفيضانات جارفة وانهيارات وسيول كارثية، ودعا إلى حشد موارد ضخمة للتعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن الإعصار.
استجابة دولية عاجلة
وفي السياق ذاته، أعلن توم فليتشر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ تخصيص 4 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ "CERF" لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية في جامايكا بشكل عاجل.
تحديات الوصول والمساعدات المحلية
ولا يزال سكان مناطق عدة في الجزيرة ينتظرون وصول المساعدات بعد مرور خمسة أيام على وصول الإعصار إلى اليابسة، وسط صعوبات في الوصول إلى الطرق وانقطاع الكهرباء والمياه، وفق تقارير محلية، فيما كانت الحكومة قد أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار إلى 28 قتيلاً على الأقل.
دور الأمم المتحدة في إعادة الإعمار
وأكد دينيس زولو، كبير مسؤولي الأمم المتحدة في جامايكا، إن نحو 13 وكالة أممية تعمل مع السلطات المحلية لإعادة فتح الطرق وإجراء الإصلاحات الأساسية، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بمساندة البلاد حتى تعود للوقوف على قدميها.
التركيز على الأطفال المتضررين
وفي إطار الدعم الإنساني للأطفال، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن أكثر من 700 ألف طفل في منطقة الكاريبي تأثروا بالإعصار الذي ضرب أيضاً كوبا وتسبب في أضرار كبيرة في غرب هايتي.
وتعمل اليونيسف مع حكومة جامايكا للوصول إلى نحو 284 ألف طفل لتوفير احتياجات غذائية عاجلة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والدعم النفسي.
وفي هايتي، تقوم المنظمة بنشر مستلزمات طبية وصحية طارئة وتقديم مساعدات نقدية للأسر الأكثر تضرراً ودعم أنشطة التوعية المجتمعية.