جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
حثت على رفع العقوبات المفروضة على دمشق

الصين تعرض مساعدة سوريا بإعادة الإعمار واستعادة مكانتها الإقليمية

22 سبتمبر 2023 / 6:42 PM
صورة بعنوان: الصين تعرض مساعدة سوريا بإعادة الإعمار واستعادة مكانتها الإقليمية
download-img
الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي نظيره السوري بشار الأسد في مدينة هانغتشو
عرض الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، مساعدة دمشق في إعادة بناء اقتصادها، ومواجهة الاضطرابات الداخلية، من خلال دفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك خلال محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد الذي يتعرض لعزلة دبلوماسية وعقوبات صارمة، وحث بيان مشترك للبلدين، الدول المعنية، على رفع جميع العقوبات المفروضة على البلد العربي فوراً.
الشارقة 24 – رويترز:

أبدى الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لمساعدة سوريا في إعادة بناء اقتصادها، ومواجهة الاضطرابات الداخلية، من خلال دفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك خلال محادثات مع الرئيس بشار الأسد الذي يتعرض لعزلة دبلوماسية وعقوبات صارمة.

ويعزز هذا الاجتماع النادر في مدينة هانغتشو الصينية، حملة الأسد للعودة إلى الساحة العالمية، بينما يسمح لشي بتعزيز مصالح الصين الاستراتيجية في الشرق الأوسط التي تتحالف فيها بالفعل مع إيران والسعودية.

وأعلن الرئيس الصيني لنظيره السوري، أن الصين تدعم معارضة سوريا للتدخل الأجنبي والترهيب أحادي الجانب، وستدعم إعادة إعمار سوريا.

ونقلت عنه وسائل إعلام رسمية القول بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ستدعم إعادة الإعمار في سوريا.

وتعني الشراكة الاستراتيجية في الدبلوماسية الصينية ضمناً، أن يكون هناك تنسيق أوثق في الشؤون الإقليمية والدولية بما يشمل المجال العسكري. 

وتقع الشراكة الاستراتيجية في المرتبة التالية مباشرة، لما تسميه بكين الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وتم تشديد العقوبات الغربية على سوريا بشكل مطرد، منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011، وأدت لمقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

وتسيطر حكومة الأسد، المدعومة من روسيا وإيران، حالياً على معظم مناطق البلاد، واستعادت العلاقات مؤخراً مع دول عربية.

وسوريا الآن في حاجة ماسة إلى الاستثمار الأجنبي، لتشييد بنيتها التحتية وإحياء مختلف الصناعات. 

وأثار الوضع الاقتصادي المتردي، احتجاجات في جنوب البلاد، طالبت فيها الحشود بإقالة الرئيس.

ومع ذلك يشك محللون في أن الصين ستلتزم بأي شيء ملموس في مساعدة سوريا، لأن أي استثمار صيني أو أي استثمار آخر هناك، يخاطر بتوريط المستثمر في العقوبات الأميركية بموجب قانون قيصر لعام 2020، الذي يمكن أن يجمد أصول أي أحد يتعامل مع سوريا.

وسيأخذ المستثمرون الصينيون في اعتبارهم أيضاً، سوء الحالة الأمنية والوضع المالي المتردي في سوريا.

وأشار شي، إلى مبادرات رائدة تهدف إلى تشييد البنية التحتية على طول طريق الحرير القديم، وتعزيز نهج الصين فيما يتعلق بالأمن العالمي، معلناً عن دعمه لسوريا لتحسين علاقاتها مع الدول العربية الأخرى.

وأوضح شي، أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع سوريا، من خلال مبادرة الحزام والطريق، لتقديم مساهمات إيجابية للسلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

لكن محللين أعلنوا، أنه من المرجح أن يكون هناك حدود للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه بكين في مساعدة دمشق في أي قضايا بخلاف استعادة وضعها الإقليمي.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، عن بيان مشترك للصين وسوريا قولهما إن بكين تحث الدول المعنية على رفع جميع العقوبات غير المشروعة والأحادية المفروضة على سوريا فوراً.

وجاء في البيان، أن الصين تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا، وتقويض أمنها واستقرارها، بالإضافة إلى الوجود العسكري غير القانوني في سوريا.

وذكر البيان، أن الجانبين يعارضان بشدة جميع أشكال الهيمنة وسياسات القوة، ومنها فرض عقوبات أحادية غير مشروعة وإجراءات تقييدية ضد الدول الأخرى.
September 22, 2023 / 6:42 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.