وسط مخاوف من حرب جديدة، شنّت أذربيجان الثلاثاء هجوماً عسكرياً في ناغورني قره باغ بعد 3 أعوام على الصراع الأخير في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلامِ أرميني كامل وغير مشروط في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع أرمينيا منذ عقود.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
شنّت أذربيجان الثلاثاء هجوماً عسكرياً في ناغورني قره باغ بعد 3 أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلامِ أرميني كامل وغير مشروط في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع أرمينيا منذ عقود.
ودعت الرئاسة الأذربيجانية مساء الثلاثاء القوات الانفصالية في الجيب، الذي تقطنه غالبية أرمينية إلى إلقاء السلاح، مبدية استعداد باكو لإجراء مفاوضات مع ممثّلين عن هذه القوات في حال استسلمت.
وأفادت الرئاسة الأذربيجانية في بيان أنّه بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلّحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحتها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه، وما لم يحصل ذلك، فإنّ إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية.
وكانت السلطات الانفصالية في ناغورني قره باغ دعت قبل ذلك أذربيجان إلى وقف إطلاق النار على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
29 قتيلا على الأقل -
وأفاد الانفصاليون بسقوط 27 قتيلاً في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكّدين إجلاء نحو 7 آلاف شخص من 16 قرية.
ومن جهتها أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها.
وأفادت السلطات الانفصالية أنّ ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض لقصف كثيف يستهدف أيضًا منشآت مدنية.
وأشارت السلطات إلى أنّ الاشتباكات تدور على طول خط التماس في المنطقة.
ومساء الثلاثاء أعلنت أذربيحان سيطرتها على أكثر من 60 موقعاً أرمينياً في قره باغ، في حين أعلن الانفصاليون الأرمن إجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص.
وندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـعدوان واسع النطاق بهدف القيام بـتطهير عرقي، مشددة على أنّها لا تنشر أيّ قوات في المنطقة، في إشارة إلى أنّ الانفصاليين يقاتلون لوحدهم الجنود الأذربيجانيين.