في إنجاز جديد لدولة الإمارات، نجح أطباء مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في تصنيع المنتج الخلوي المعتمِد على الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً CAR -T لعلاج طفل مصاب باللوكيميا الحادة "سرطان الدم" عمره 11 عاماً.
الشارقة 24 – وام:
نجح أطباء مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في تصنيع المنتج الخلوي المعتمِد على الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً CAR -T للمرة الأولى في دولة الإمارات لعلاج طفل مصاب باللوكيميا الحادة "سرطان الدم" عمره 11 عاماً.
ويعدُّ هذا النوع من العلاج إنجازاً طبياً في علاج سرطان الدم.
وبدأت حالة الطفل "مُراد" حينما اكتُشِفَت إصابته بسرطان الدم منذ أكثر من 5 سنوات وخضع حينذاك للعلاج وشفي منه لكن سرطان الدم عاد إليه منذ نحو 6 أشهر فخضع للعلاج الكيميائي، وفقاً للعلاجات المعروفة المحدَّدة لحالته إلا أنه لم يستجب للعلاج ولهذا أصبح العلاج الخلوي CAR-T هو الخيار الوحيد الممكن له.
وشمل الإجراء في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تصنيعَ المنتج الخلوي CAR-T الذي يعتمد على استخدام الخلايا المناعية من الطفل حيث قام الأطباء بسحب الدم منه وفقاً لبروتوكول خاص لاستخراج الخلايا المناعية ومن ثمَّ قاموا بتعديلها وراثياً والسماح لتكاثرها في بيئة مغلقة في مختبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المجهَّز وفق المعايير الصارمة لهذا النوع من العلاجات، وهو أحد المختبرات القليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط المجهَّز بهذه الإمكانات ما أدّى لاكتساب الخلايا القدرة على محاربة الخلايا السرطانية لدى المريض نفسه ثمَّ أعاد الأطباء حقنَ هذه الخلايا في وريد الطفل.
واستغرق العلاج 5 أسابيع في المستشفى التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية وهو مركز التميُّز المعتمَد في زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم في أبوظبي.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: "في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها على خريطة الرعاية الصحية العالمية..ومن خلال الإمكانات التي تتمتَّع بها الإمارة والجهود المبذولة للمُضي قُدُماً بالابتكار والبحث في علوم الحياة نتمكَّن من تعزيز صحة وسلامة أفراد مجتمعنا والعالم..وتستند أبوظبي اليوم إلى ركائز عدة تجعلها وجهةً للرعاية الطبية أهمها الدعم والتوجيه الحكومي الطموح وبنيتها التحتية المتطوِّرة ومنشآتها الصحية وكفاءاتها المتميزة".