حقق منتخب هولندا، فوزاً ثميناً على مضيفه منتخب أيرلندا، 2 – 1 في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، المقرر إقامتها في ألمانيا صيف العام المقبل.
الشارقة 24 – أسعد خليل:
واصل منتخب هولندا صحوته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، المقرر إقامتها في ألمانيا صيف العام المقبل.
وقلب منتخب هولندا تأخره صفر - 1 أمام مضيفه منتخب أيرلندا، إلى انتصار ثمين ومستحق 2-1، الأحد، في الجولة السادسة للمجموعة الثانية بالتصفيات، التي شهدت أيضاً فوزاً كاسحاً لمنتخب اليونان 5 - صفر على ضيفه منتخب جبل طارق.
واحتل المنتخب الهولندي المركز الثاني بترتيب المجموعة، بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط من 4 مباريات، بفارق 6 نقاط خلف منتخب فرنسا (المتصدر)، الذي خاض 5 لقاءات.
واحتل المنتخب اليوناني المركز الثالث برصيد 9 نقاط من 5 لقاءات، بفارق الأهداف خلف هولندا، فيما تواجد منتخب أيرلندا في المركز الرابع بـ 3 نقاط من 5 مباريات أيضاً، بينما بقي منتخب جبل طارق في المركز الأخير بلا نقاط.
وتقدم منتخب أيرلندا بهدف مبكر عن طريق آدام إدا في الدقيقة الرابعة من ركلة جزاء، لكن سرعان ما تعادل المنتخب الهولندي بواسطة كودي جاكبو في الدقيقة 19 من ركلة جزاء أيضاً.
ومنح (البديل) فاوت فيخهورست النقاط الثلاثة لمنتخب هولندا، عقب تسجيله الهدف الثاني لفريق المدرب رونالد كومان في الدقيقة 56.
وفي الملعب الأولمبي بالعاصمة اليونانية أثينا، استعاد منتخب اليونان نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين، بخسارته أمام منتخبي فرنسا وهولندا، عقب فوزه الكبير 4 - صفر على ضيفه منتخب جبل طارق.
وافتتح ديميتريوس بيلكاس التسجيل للمنتخب اليوناني في الدقيقة التاسعة، فيما أضاف كونستانتينوس مافروبانوس الهدف الثاني في الدقيقة 23.
وعزز جيورجيوس ماسوراس تقدم المنتخب اليوناني، عقب إحرازه الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 70، ليعود مافروبانوس لهز الشباك من جديد، محرزاً الهدف الرابع لأبطال (يورو 2004)، وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 83.
واختتم ماسوراس مهرجان أهداف اليونان في اللقاء، عقب تسجيله الهدف الخامس في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.
وبدأت مباراة أيرلندا وهولندا بهجوم من جانب المنتخب المضيف، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكراً في الدقيقة الثانية عن طريق تشيدوزي أوجبيني.
وسدد أوجبيني من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع، وتخرج إلى ركنية أسفرت عن ركلة جزاء لأصحاب الأرض، بعدما لمست الكرة يد فيرجيل فان دايك، مدافع المنتخب الهولندي، داخل منطقة جزاء فريقه.
ونفذ آدم إدا ركلة الجزاء بنجاح، بعدما سدد كرة زاحفة سريعة على يمين مارك فليكين، حارس مرمى منتخب هولندا، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، مسجلاً هدفاً مبكراً للمنتخب الأيرلندي في الدقيقة الرابعة.
بمرور الوقت، نظم منتخب هولندا صفوفه بحثاً عن هدف التعادل، وتلقى دينزل دومفريس تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، ليصطدم بجيفن بازونو، حارس مرمى أيرلندا، الذي خرج من مرماه لملاقاته، ويسقط على الأرض، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لهولندا.
ونفذ كودي جاكبو الركلة بنجاح، بعدما سدد الكرة أرضية على يسار بازونو، الذي ارتمى في نفس الجهة، وحاول التصدي لها دون جدوى، لتعانق شباكه، ليحرز نجم ليفربول الإنجليزي هدف التعادل للمنتخب البرتقالي في الدقيقة 19.
ارتفعت معنويات لاعبي المنتخب الهولندي عقب هدف التعادل، وأضاع دونيل مالين فرصة مؤكدة لهز الشباك في الدقيقة 25، حينما تلقى تمريرة بينية، لينفرد بالمرمى، مستغلاً سوء تمركز الدفاع الأيرلندي، لكنه سدد برعونة من داخل المنطقة، ليتصدى بازونو لها بنجاح.
حاول منتخب أيرلندا العودة للقاء من جديد، حيث حصل على ركلة حرة مباشرة من مكان قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة 32، نفذها آلان براون، الذي وضع الكرة بجوار القائم الأيسر مباشرة.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى أضاع أوجبيني فرصة مؤكدة، حينما وصلت إليه الكرة داخل المنطقة، ليسدد دون مضايقة من أحد، لكنه سدد في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 - 1 بين المنتخبين.
اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء من المنتخبين، وإن كان المنتخب الهولندي الأكثر امتلاكاً للكرة، لاسيما بعد التبديلين اللذين أجراهما مدربه رونالد كومان، قبل انطلاق الشوط، حيث دفع بكل من فاوت فيخهورست وتيجاني ريندرز بدلاً من دالي بليند وماتس فيفر.
لشهد الدقيقة 51 الفرصة الأولى في هذا الشوط للفريق البرتقالي، عندما تلقى تشافي سيمونس، تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن، لتنشق الأرض عن آلان براون، الذي أبعد الكرة من أمامه لركنية لم تستغل.
وترجم المنتخب الهولندي سيطرته على اللقاء، بعدما أحرز فيخهورست الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 56.
وبعد سلسلة من التمريرات السريعة، وصلت الكرة إلى فرينكي دي يونج، الذي أرسل تمريرة أمامية إلى دومفريس، ليمرر الكرة برأسه عرضية من الجانب الأمن لفيخهورست، المتواجد أمام المرمى، ليسدد مباشرة على يمين بازونو وتحتضن الشباك.
انحصر اللعب في منتصف الملعب عقب الهدف الثاني للهولنديين، حيث لم يصدر المنتخب الأيرلندي أي ردة فعل، وبدا لاعبوه مستسلمين للخسارة رغم المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي ظلت خلفهم، لينتهي اللقاء بفوز سهل للهولنديين.