هدأ القتال الدامي بين الفصيلين المسلحتين "قوة الردع الخاصة" و"اللواء 444" في العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، بعدما أطلق أحد الفصيلين سراح قائد الجانب الآخر. وذلك بعدما قُتل 27 شخصاً وأصيب أكثر من 100.
الشارقة 24 – رويترز:
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، أمس الثلاثاء، أسوأ أحداث عنف هذا العام عندما اندلعت اشتباكات بين فصيلين مسلحين، لكن القتال الدامي هدأ بعدما أطلق أحد الفصيلين سراح قائد الجانب الآخر.
وقال مركز طب الطوارئ والدعم في طرابلس إن 27 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 100 في أعمال العنف دون أن تذكر ما إذا كان الرقم يشمل كلا من المقاتلين والمدنيين.
وقوة الردع الخاصة واللواء 444 هما من أقوى الفصائل المسلحة في طرابلس، واندلع القتال بينهما في أحياء العاصمة منذ مساء يوم الاثنين.
وتصاعد دخان داكن فوق أجزاء من المدينة ودوت أصوات أسلحة ثقيلة في الشوارع، كما اندلع القتال في مناطق مختلفة من العاصمة خلال يوم الثلاثاء.
ووضعت الاشتباكات بين الفصيلين نهاية للهدوء النسبي الذي دام شهورا في طرابلس. وكانا قد دعما حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة خلال معارك قصيرة العام الماضي.
ولم تنعم ليبيا إلا بقليل من السلام أو الأمن منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي، وانقسمت في 2014 بين فصائل متحاربة في الشرق والغرب.
وتوقف هجوم شنته قوات شرق ليبيا "الجيش الوطني الليبي" على طرابلس في الغرب عام 2020 مما أدى إلى وقف لإطلاق النار وضع حداً لأغلب المعارك الكبرى. وأبقت تركيا، التي دعمت حكومة طرابلس، على وجودها العسكري في ليبيا.
لكن ليس هناك تقدم يذكر صوب التوصل لحل سياسي دائم للصراع ولا تزال الفصائل المسلحة على الأرض التي اكتسبت صفة رسمية وحصلت على تمويل تتمتع بنفوذ واسع.
وفي العام الماضي، حاولت فصائل تدعم حكومة منافسة أعلنها برلمان الشرق الإطاحة برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة مما أدى إلى اشتباكات عنيفة على مدار يوم في طرابلس.
كما هزت معارك متفرقة في ذلك العام مدينة الزاوية غربي العاصمة.