الحرب تجبر السودانيين على الابتكار في مصادر الرزق

الشارقة 24 – أ ف ب:

غيّرت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أسلوب حياة العديد من السودانيين من أجل تأمين مصدر دخل يساعدهم في تسيير أمورهم الحياتية، وتبدو الحاجة بالنسبة إلى كثيرين أم الاختراع. 

فداخل كشك صغير في سوق مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، تجلس السودانية، ميشيل إيليا، التي كانت تعمل معلمة في مدرسة في أمّ درمان، تصنع وتبيع رقائق الخبز، وقالت ميشيل إيليا المدرسة: "لأول مرة أعمل في السوق، كنت أطمح إلى أن أكون أستاذة كبيرة لكن الحرب وأدت أحلامي، سأتمسك بالأمل والحياة، واخترت مجال التجارة حتى أتكفّل بأسرتي"، وإيليا هي واحدة من ثلاثة ملايين نازح من الخرطوم بسبب الحرب التي اندلعت في 15 أبريل. 

وفرّ كثيرون إلى ولايات أخرى بمنأى عن القتال والبعض الآخر عبر الحدود إلى البلدان المجاورة؛ وعلى مسافة من كشك إيليا الصغير، تقف إشراقة موسى، التي غادرت منزلها في العاصمة أيضاً من جراء الحرب، وراء عربة صغيرة اشترتها لتبيع عليها المشروبات الساخنة لتدبير دخل يومها، ولم تمارس موسى هذا العمل بتاتا قبل الحرب في مجتمعها المحافظ.