فشلت مذكرة حجب ثقة ضد حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البرلمان، اليوم الخميس، بعد خطاب حماسي له، خلال جلسة نقاش استمرت ثلاثة أيام.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت مصادر مطلعة، فشل مذكرة حجب ثقة ضد حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البرلمان، اليوم الخميس، بعد خطاب حماسي له، خلال جلسة نقاش استمرت ثلاثة أيام.
وانسحب نواب المعارضة، الذين رفعوا المذكرة المرتبطة بأعمال العنف العرقية الجارية منذ شهور في ولاية مانيبور من المجلس، ما دفع رئيس الوزراء لتوبيخهم قبل أن تفوز الحكومة في التصويت.
وكان القيادي في حزب المؤتمر راهول غاندي، من بين الأشخاص الذين انسحبوا، وفق وسائل إعلام، علماً بأنه أعلن أمس الأربعاء، أن حكومة مودي عازمة على إحراق البلاد بأكملها.
وندد مودي بهم قائلاً: أولئك الذين لا يثقون بالديموقراطية، على استعداد دائم للتعليق لكنهم لا يتحلون بالصبر اللازم للاستماع للرد، وتابع وسط تشجيع أنصاره، أنهم يتكلّمون بالسوء ويهربون ويلقون القمامة ويهربون وينشرون الأكاذيب ويهربون، هذه هي لعبتهم ولا يمكن للبلاد أن تتوقع منهم الكثير.
واعتبرت الحكومة، أن طرح التصويت على سحب الثقة، ليس أكثر من حيلة للفت الأنظار قبل الانتخابات العامة المقررة، العام المقبل.
ويحظى حزب مودي الهندوسي القومي بهاراتيا جاناتا "حزب الشعب"، بغالبية مقاعد مجلس الشعب الذي يضم 543 مقعداً، ويتوقع إلى حد كبير بأن يفوز بولاية ثالثة.
وثبت بأن مناشداته الأغلبية الهندوسية في البلاد، نجحت في إهدائه الفوز، علماً بأن مودي حقق فوزين كبيرين على غاندي وحزب المؤتمر.
وأعلن مودي الخميس، أن يتفهّم مشكلة حزب المؤتمر، أنهم يطلقون ذات المنتج الفاشل مرة تلو الأخرى، لكن عملية الإطلاق تفشل في كل مرة.
وقاد غاندي (53 عاماً)، وهو نجل وحفيد ثلاثة رؤساء وزراء سابقين، الهجوم البرلماني على الحكومة الأربعاء، مندداً بما قال إنه عدم تحرّك مودي لوضع حد لأعمال العنف الدامية التي شهدتها مانيبور.
وفي خطاب أمام النواب، اتّهم غاندي، رئيس الوزراء بـ"قتل الهند الأم".
وأعيد زعيم المعارضة إلى البرلمان الاثنين، بعدما علّقت المحكمة العليا قرار إدانته بالتشهير على خلفية تصريحات سابقة انتقد فيها مودي.
وقتل 152 شخصاً على الأقل في مانيبور منذ مايو الماضي، بحسب أرقام حكومية، بعدما اندلعت مواجهات مسلحة بين غالبية ميتي ومجموعة كوكي، وشهدت الولاية انقسامات على أساس عرقي فأقامت ميليشيات متحاربة حواجز للفصل بين المجموعتين.
ووصف مودي العنف الخميس، بأنه "محزن" وأعلن أنه سيكون هناك سلام في مانيبور مستقبلاً.
وأُرسل عشرات آلاف الجنود من مناطق أخرى، للسيطرة على العنف وما زالت مانيبور خاضعة لحظر تجوّل فيما الإنترنت مقطوعة.