أعلنت مصادر رسمية، مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات في الهند، اليوم السبت، بعد اشتباكات سببها انتخابات محلية في البنغال الغربية، وهي ولاية تشهد أعمال عنف سياسية متكررة خلال الحملات الانتخابية، بينما انتشرت قوات الأمن والشرطة والجيش لتأمين الاقتراع في مختلف مدن الولاية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قتل سبعة أشخاص على الأقل، وجرح العشرات في الهند، اليوم السبت، بعد اشتباكات سببها انتخابات محلية في البنغال الغربية، وهي ولاية تشهد أعمال عنف سياسية متكررة خلال الحملات الانتخابية.
وعمل حزب الشعب الهندي "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في السنوات الأخيرة للحصول على موطئ قدم في الولاية التي لطالما حكمها حزب شيوعي، في مسعى لتوسيع نفوذه خارج المناطق الشمالية الناطقة بالهندية.
ويقوم ناخبون حالياً، بالتصويت في انتخابات لاختيار أعضاء المجالس البلدية من بين 200 ألف مرشح في الولاية التي يقطنها 104 ملايين شخص.
وأوضح جواد شاميم مدير قوات الشرطة في ولاية البنغال الغربية، قتل سبعة أشخاص وأصيب العشرات بأعمال عنف متعلقة بالانتخابات في قرى مختلفة في أنحاء الولاية.
وأكد شرطي آخر، أن خمسة من القتلى هم من حزب مؤتمر ترينامول الذي يحكم الولاية، وأن القتيلين الآخرين من حزب بهاراتيا جاناتا والحزب الشيوعي الهندي في غرب البنغال "ماركسي".
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية، أعضاء في أحزاب مختلفة يتجولون في الشوارع بالهراوات، بالإضافة إلى الاستيلاء على صناديق اقتراع وإضرام النار فيها خارج مراكز تصويت.
وأعلنت الشرطة أيضاً، ضبط أكثر من مئتي قنبلة محلية، وهي قنابل يتم بيعها بسعر بخس في السوق السوداء بهدف تشويه أو تخويف الناخبين.
وأوضح مفوض الانتخابات في الولاية راجيف سينها لمحطة "ريبابليك" المحلية، أن وكالته تلقت أكثر من 1300 شكوى تتعلق بتزوير أصوات والتدخل في مراكز اقتراع وحوادث عنف متفرقة.
وتحكم ماماتا بانيرجي من حزب مؤتمر ترينامول الولاية منذ عام 2011، عندما هزم حزبها الإدارة الشيوعية التي حكمت الولاية لثلاثة عقود.
وبانيرجي منتقدة شديدة لرئيس الوزراء مودي، وتتهم حزبه القومي الهندوسي، بمحاولة إدخال سياسات طائفية مثيرة للانقسام إلى ولايتها التي تعيش فيها أقلية مسلمة كبيرة.
من جهته، يتهم مودي إدارتها بالفساد.
وتعود جذور العنف السياسي في هذه الولاية لعقود، مع تسجيل الشرطة آلاف عمليات القتل وقت الانتخابات منذ ستينات القرن الماضي.