أوكرانيا تصف محادثات جدة بالمثمرة وروسيا تحكم عليها بالفشل

الشارقة 24 – رويترز:

أعلن مسؤول أوكراني كبير، اليوم الأحد، أن المحادثات التي استضافتها مدينة جدة السعودية، بهدف إحراز تقدم نحو تسوية سلمية للحرب الروسية على أوكرانيا كانت مثمرة، لكن موسكو وصفت الاجتماع بأنه محاولة محكوم عليها بالفشل لحشد الجنوب العالمي خلف كييف.

وشاركت أكثر من 40 دولة، منها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية في محادثات جدة التي اختتمت، اليوم الأحد، ولم تشارك روسيا في المحادثات.

ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها المحادثات، بأنها محاولة للحصول على دعم دولي واسع للمبادئ التي تريد كييف أن تكون أساساً للسلام، ومنها انسحاب جميع القوات الروسية وعودة جميع الأراضي الأوكرانية إلى سيطرتها.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه يريد عقد قمة عالمية على أساس تلك المبادئ في وقت لاحق من العام الحالي.

من جهتها، أكدت وزارة الإعلام السعودية، أن المشاركين في المحادثات اتفقوا على أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء، بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام. 

وأوضح مسؤولون أوروبيون، أن المشاركين يعتزمون تشكيل مجموعات عمل لمعالجة مشاكل محددة نجمت عن الحرب.

وبعد 18 شهراً من الحرب الروسية على أوكرانيا، يبدو أن أي احتمال لإجراء محادثات سلام مباشرة بين كييف وموسكو بعيد المنال.

وذكر أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي في بيان عن محادثات جدة، أجرينا مشاورات مثمرة جداً حول المبادئ الأساسية التي يجب أن يُبنى عليها سلام عادل ودائم.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله اليوم: إن الاجتماع انعكاس لمحاولة الغرب مواصلة الجهود الفاشلة وغير المجدية لحشد الجنوب العالمي من أجل دعم موقف زيلينسكي.

وفي حين أن الدول الغربية تدعم أوكرانيا على نطاق واسع، فإن العديد من الدول الأخرى مترددة في الانحياز إلى أي طرف رغم رغبتها في إنهاء الصراع الذي أضر باقتصاد العالم.

وأوضح محللون، أن مشاركة الصين، التي لم تشارك في جولة سابقة من المحادثات في كوبنهاغن، ونأت بنفسها عن الدعوات الغربية للتنديد بالحرب، تشير إلى تحول محتمل في موقفها لكن ليس تغيراً كبيراً.

كما أكد دبلوماسيون غربيون، أهمية دور السعودية في دعوة مجموعة أوسع من الدول للمشاركة، مستغلة علاقتها المتنامية مع بكين وعلاقاتها المستمرة مع كل من موسكو وكييف.

وأشار يرماك، إلى أن وجهات نظر مختلفة ظهرت خلال المحادثات في السعودية، واصفاً إياها بأنها "حوار صريح ومنفتح جداً"، وتابع أن جميع الدول المشاركة أبدت التزامها بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.