جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يناقش أسباب الظاهرة وسبل تعزيز التعاون البناء

بحضور رئيس الدولة.. إيطاليا تبحث معالجة ملف الهجرة في مؤتمر دولي

23 يوليو 2023 / 10:08 PM
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة في العاصمة الإيطالية روما، لمناقشة تحديات الهجرة غير النظامية، والحاجة الملحة لإيجاد حلول متكاملة تعالج أسبابها من جذورها، والسبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة، بتكثيف العمل الجماعي الدولي والتعاون البناء.
الشارقة 24 – أ ف ب:

استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأحد، في روما، قادة دول البحر المتوسط، بهدف تعميم أساليب تعاون جديدة بين البلدان التي ينطلق منها المهاجرون والبلدان المُضيفة، على غرار الاتفاق النموذجي الموقّع بين الاتحاد الأوروبي وتونس، بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة.

وافتتحت ميلوني، اليمينية المتطرفة، المؤتمر محدّدة أولويات ما سمّته "عملية روما"، وتحدّثت عن محاربة الهجرة غير النظامية، وإدارة تدفقات الهجرة القانونية، ودعم اللاجئين، وخصوصاً التعاون الواسع النطاق لدعم تنمية إفريقيا وخصوصاً بلدان المغادرة "المهاجرين"، إذ بدونها سيبقى أي عمل غير كاف.

ويحضر المؤتمر، قادة من المنطقة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية، من بينهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله، والرئيس التونسي قيس سعيّد، ورئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وبين الحضور أيضاً، رؤساء وزراء مالطا ومصر وليبيا وإثيوبيا والجزائر والأردن ولبنان والنيجر، بينما أوفدت دول أخرى وزراء لتمثيلها، وبينها اليونان وتركيا والكويت والمملكة العربية السعودية، ولم ترسل كل من فرنسا وإسبانيا ممثلين عنهما.

ودعا البابا فرنسيس في الفاتيكان، القادة في أوروبا وإفريقيا إلى تقديم الإغاثة والمساعدة للمهاجرين الذين يعبرون المتوسط، ولكن أيضاً لأولئك المحاصرين والمتروكين في مناطق صحراوية، كما في تونس وليبيا.

وخلال حملة الانتخابات التشريعية، التي أوصلتها إلى السلطة في 2022، وعدت ميلوني "بوقف نزول" المهاجرين في إيطاليا، ومنذ ذلك الحين، تعرقل حكومتها نشاط السفن الإنسانية من دون أن تنجح في وقف وصول اللاجئين.

وتعلن روما، أن نحو ثمانين ألف شخص عبروا البحر المتوسط، ووصلوا إلى سواحل إيطاليا، في مقابل 33 ألفاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وقد انطلق معظمهم من الساحل التونسي.

لذلك كثفت ميلوني والمفوضية الأوروبية، بدعم من دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، حوارها مع تونس في الأشهر الأخيرة، ووعدت بتمويل إذا التزمت الدولة مكافحة الهجرة من أراضيها.

ووقعت بروكسل وروما، الأسبوع الماضي، مذكرة تفاهم مع الرئيس التونسي تنص خصوصا على مساعدة أوروبية بقيمة 105 ملايين يورو، تهدف إلى منع مغادرة قوارب المهاجرين ومحاربة المهربين.

كذلك، تنص الاتفاقية على عودة مزيد من التونسيين الذين هم في وضع غير نظامي في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن عودة المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من تونس إلى بلدانهم الأصلية.

ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التونسي قوله: نحن لا نقبل مرور المهاجرين الذين هم خارج نطاق القانون، والشعب التونسي يُقدّر قيمة المهاجرين الإنسانية، لكنه يواجه عصابات إجرامية بين هؤلاء المهاجرين.

وأكد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي حريص على التفاوض بشأن شراكات مماثلة مع مصر والمغرب.

وشدّد الرئيس الموريتاني من روما، على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للدول والمناطق التي تواجه أوضاعاً اقتصادية وسياسية وأمنية حرجة من أجل دعمها بشكل أفضل.

لكن المنظمات غير الحكومية تعترض على ذلك، فقد عبرت منظمة "سي ووتش" عن أسفها لأن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يواصلون تشديد سياسات العزلة القاتلة، بينما رأت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن أوروبا لم تتعلم شيئاً من تواطئها في الانتهاكات الفظيعة المرتكبة ضد المهاجرين في ليبيا.

وطُرد مئات المهاجرين الأفارقة من مدينة صفاقس، التي تشكل في وسط شرق تونس نقطة الانطلاق الرئيسة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، إثر اشتباكات أودت بحياة مواطن تونسي في يوليو الجاري، قبل نقلهم إلى مناطق نائية بالقرب من ليبيا في الشرق، والجزائر في الغرب.

وتؤكد الأمم المتحدة، أن أكثر من مئة ألف مهاجر، وصلوا إلى أوروبا في الأشهر الستة الأولى من 2023، عن طريق البحر من سواحل شمال إفريقيا وتركيا ولبنان، بينما كان عددهم يزيد قليلاً عن 189 ألفاً لمجمل 2022.
July 23, 2023 / 10:08 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.