أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، في حال تمّت الاستجابة الكاملة لمطالبها، وإلا فإن تمديد هذا الاتفاق لن يعود له معنى، وطالب خلال اجتماع حكومي، أن تؤخذ كل مبادئ مشاركة روسيا بهذا الاتفاق في الاعتبار، وتنفذ بالكامل، ومن دون استثناء.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، في حال تمّت الاستجابة الكاملة لمطالبها، وإلا فإن تمديد هذا الاتفاق لن يعود له معنى.
وأوضح بوتين، خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه، ندرس إمكان العودة إلى الاتفاق، ولكن بشرط أن تؤخذ كل مبادئ مشاركة روسيا في هذا الاتفاق في الاعتبار، وتنفذ بالكامل ومن دون استثناء.
وقررت روسيا، هذا الأسبوع، عدم تمديد الاتفاق للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية بعد أشهر من الانتقادات للنص، إذ أعلنت موسكو، أن إمداداتها من المنتجات الزراعية والأسمدة تعوقها العقوبات، كما دعت إلى إعادة ربط البنوك والمؤسسات المالية الروسية بنظام "سويفت" المصرفي الدولي الذي حُرمت منه بعد بدء الحرب على أوكرانيا في 2022.
وتطالب موسكو، باستئناف تشغيل خط الأنابيب العملاق الذي يربط مدينة توغلياتي الروسية بميناء أوديسا الأوكراني المستخدم لتصدير الأمونيا، المكون الرئيسي للأسمدة، والذي خرج عن الخدمة منذ بدء الحرب بعد تعرضه لانفجار.
وأشار بوتين، إلى أنه يجب إزالة كافة العقبات أمام المصارف الروسية والمؤسسات المالية التي تخدم توريدات الأغذية والأسمدة، بما في ذلك الدمج بمنظومة (سويفت) الدولية للتعاملات المصرفية، وأن الشروط تشمل كذلك إعفاء توريدات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية من العقوبات، واستئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية.
وأضاف الرئيس الروسي، أنه يجب حل كافة القضايا المتعلقة بتأمين السفن والصادرات الروسية، واستئناف كافة العمليات اللوجستية، وضمان توريدات الأسمدة من روسيا دون أي عائق، وتابع حالما يتم استيفاء هذه الشروط سنعود على الفور إلى هذا الاتفاق.
واتهم بوتين، الغرب بالاستفادة بلا خجل من صادرات الحبوب من أوكرانيا، بدلاً من مساعدة الدول التي تحتاج إليها حقاً، وأن الغرب استخدم اتفاق الحبوب للابتزاز السياسي، وجعله أداة لإثراء الشركات متعددة الجنسيات والمضاربين في السوق العالمية.
ونوه الرئيس الروسي، إلى أن اتفاقية الحبوب تسببت بخسائر بلغت 1.2 مليار دولار تكبدها المزارعون الروس مع تراجع في ربحية الصادرات، وأكد قدرة روسيا على استبدال الحبوب الأوكرانية، وتوقع حصاداً قياسياً هذا العام.