كشفت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن 87 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، من قبيلة المساليت غير العربية، دفنوا بمقبرة جماعية في ولاية غرب دارفور بالسودان، وأعلنت أن لديها معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن ذلك، وسارعت هذه القوات إلى نفي صلتها بالأمر.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان، اليوم الخميس، أن 87 شخصاً على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، دفنوا بمقبرة جماعية في ولاية غرب دارفور بالسودان، مضيفاً أن لديه معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن ذلك.
ونفت قوات الدعم السريع صلتها بالأمر، وأوضحت أنها ليست طرفاً في الصراع بولاية غرب دارفور.
وتحدث شهود وجماعات حقوقية في مدينة الجنينة، عن موجات من الهجمات شنتها قوات الدعم السريع، وجماعات من قبائل عربية على أفراد قبيلة المساليت غير العربية، وشملت الهجمات إطلاق نار من مدى قريب.
وأضاف بيان الأمم المتحدة، أنه وفقاً لمعلومات جديرة بالثقة جمعها المكتب، فإن من دفنوا في المقبرة الجماعية قتلوا على يد قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة المتحالفة معها في الفترة من 13 إلى 21 يونيو الماضي.
وجاء في البيان، أن السكان المحليين أجبروا على مواراة الجثث، التي كان بعضها لنساء وأطفال، في مقبرة غير عميقة في منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة الجنينة، يومي 20 و21 يونيو الفائت.
وأدان فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في البيان نفسه، بأشد العبارات قتل المدنيين والعاجزين عن القتال، وأعرب عن شعوره بالفزع من الطريقة القاسية والمهينة التي عومل بها القتلى وعائلاتهم ومجتمعاتهم، ودعا إلى إجراء تحقيق.
وأوضح مسؤول كبير في قوات الدعم السريع، أننا ننفي جملة وتفصيلاً صلتنا بأحداث غرب دارفور لأننا لسنا طرفاً فيها، ولم نتدخل لأن الصراع في الأصل كان قبلياً.
وذكر مصدر آخر من القوات شبه العسكرية، أن الاتهام الموجه لها نابع من دوافع سياسية لدى المساليت وغيرهم، وأكد أن القوات مستعدة للمشاركة في إجراء تحقيق وتسليم أي أفراد منها تثبت مخالفتهم القانون.
وأثار القتل بدوافع عرقية، مخاوف من تكرار الأعمال الوحشية التي ارتكبت في دارفور بعد عام 2003، عندما ساعدت ميليشيات "الجنجويد"، التي تشكلت منها قوات الدعم السريع، الحكومة في سحق تمرد للجماعات غير العربية في دارفور، مما أسفر عن مقتل حوالي 300 ألف شخص.
وفر مدنيون سودانيون من المنطقة سيراً على الأقدام، وقُتل بعضهم أو أصيب بالرصاص أثناء الفرار.
وأضاف إبراهيم، وهو لاجئ في تشاد المجاورة طلب حجب اسمه الأخير خوفاً من الانتقام، "أفتكر هذا التقرير كمرحلة أولى جيد، ويتلمس نقطة مهمة جداً، وتتواصل الجهود لكشف المزيد من الانتهاكات هناك".