دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، القائمين على البرامج الصيفية للصندوق، إلى التركيز على تعريف الطلاب المشاركين في هذه البرامج في كل من أبوظبي والرويس، برموز الإمارات الوطنية والتاريخية.
الشارقة 24 – وام:
وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، كافة القائمين على البرامج الصيفية للصندوق وكافة الشركاء، بالتركيز على تعريف طلاب المدارس والجامعات المشاركين في هذه البرامج في كل من أبوظبي والرويس، برموز الإمارات الوطنية والتاريخية، وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وكافة قادة الوطن والآباء المؤسسين، إضافة إلى الشخصيات التاريخية التي أثرت إيجابيا في نهضة وطننا الغالي.
وأوضح معاليه، أن التعريف بهذه الرموز الوطنية يتمّ من خلال شرح مواقفهم وأقوالهم وأفعالهم للأجيال الجديدة، لتتعرف على عناصر الهوية الوطنية وكيفية الولاء والانتماء لهذا الوطن، كما طالب معاليه، بأن تركز البرامج الصيفية على تمكين الشباب، وتشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار لدى كافة المشاركين، ليعبروا من خلاله عن حبهم للوطن وانتمائهم وولائهم له، ولقادته ورموزه ولقيمه ومبادئه وتاريخه وتراثه، وللمكانة المتنامية لدولة الإمارات بين دول العالم أجمع.
جاء ذلك، خلال تفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، استعدادات صندوق الوطن لإطلاق البرامج الصيفية في كل من أبوظبي والرويس، يوم 17 يوليو الجاري، والتي تنظم بالتعاون مع مدارس الدار والعديد من الشركاء والداعمين.
وتقدّم للمشاركة في هذه البرامج، التي تضم أكثر من 120 نشاطاً فكرياً وإبداعياً وترفيهياً وفنياً، إضافة إلى الرحلات التثقيفية والترفيهية للمشاركين لأهم معالم الدولة، أكثر من 2000 طالب وطالبة من كافة المدارس والجامعات، وذلك بعد مرور أقل من أسبوع على الإعلان عنها.
وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن البرامج الصيفية ليست مجرد أماكن للتسلية خلال الإجازة الصيفية، ولكنها فرصة يمكن استثمارها بشكل جيد لتعريف الأجيال الجديدة بقيم الإمارات الأصيلة وتراثها الخالد، ورموزها الوطنية، وتاريخها المجيد، كما أنها فرصة أيضاً لتدربيهم وتمكين الجامعيين منهم من المستقبل للمساعدة في اكتشاف طريقهم وتحقيق آمالهم في مجال ريادة الأعمال، إضافة إلى تشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار، مؤكداً أن الإمارات جعلت من عام 2023 عام الاستدامة، الأمر الذي يوجب على كل القائمين والمدربين والمدرسين المشاركين في البرامج الصيفية، تقديم شرح واف لقيم وأهداف ومعالم الاستدامة وكيفية الاستفادة منها في كل ما تقدمه هذه البرامج لطلاب المدارس والجامعات.
وأشاد معاليه، بالتعاون المثمر بين صندوق الوطن وكافة الجهات الداعمة والمشاركة في هذه البرامج، والتي تؤكد على الروح الوطنية والإحساس بالمسؤولية المجتمعية تجاه مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة، لديهم جميعاً، مثمناً جهود المدرسين والمدربين والخبراء والكتاب والمبدعين المشاركين في الأنشطة كافة، والذين أبدوا حرصهم الشديد على المشاركة وتقديم خبراتهم وأفكارهم لطلاب المدارس والجامعات المشاركين في هذه البرامج، لاكتشاف مواهبهم وتشجيعهم على الإبداع.
وتابع معاليه، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وطننا يجتمع فيه الجميع على أهداف وطنية واضحة تتمثل في تنميةُ الإنسان ولا سيما الشباب والأجيال الجديدة، وتَمكينهم وتعليميهم وفق أحدث ما وصل إليه العالم، إضافة على تعزيز قيم الوطن الأصيلة في نفوسهم، وجعلهم أكثر اعتزازاً بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن، لأن لدى قيادتنا الرشيدة إيمان راسخ بأن أبناء وبنات الوطن، هم الثروة الحقيقية فيه، وهم عماد المستقبل ووسيلة المجتمع للتعامل مع كافة المتغيرات المتلاحقة.
وأشار معاليه، إلى أن تظافر الجهود لتمكين شبابنا هو تَجسيد عميق للنظرةِ الواثقةِ إلى المستقبل، وإن تَكاتُفَ كافةِ مؤسساتِ المجتمع على طريقِ تحقيقِ هذه الرؤية، إنما هو تعبيرٌ واضح عن حب الوطن والانتماءِ للمجتمع، والولاء للدولة والقيادة، وهو الأمر الذي يضعه القائمون على البرامج الصيفية لصندوق الوطن نصب أعينهم في أنشطتهم كافة.
من جهة أخرى، نظم صندوق الوطن على مدى الأسبوع الجاري، ورشاً تدريبية مكثفة للمدرسين والمدربين ومنظمي البرامج الصيفية، لتعريفهم بالبرامج والأنشطة والمواد العلمية المعتمدة لكل نشاط على حدة، والتي تتناول على مدى 4 أسابيع الثقافة الإماراتية، والحياة الاجتماعية، والقيم والتراث والمبادئ الإماراتية، والتاريخ والرموز الوطنية المؤثرة، من خلال وعي كامل بالمحتوى المعرفي لكل منها، وتركيزها على ثلاثة معالم رئيسة هي "قدوتي" وتشمل كل ما يتعلق بالهوية الوطنية، و"فكرتي" وتشمل كل ما يتعلق بدعم المواهب وتشجيع الإبداع والابتكار، و"مستقبلي" الذي يتناول كل ما يتعلق بتمكين طلاب الجامعات وتعريفهم بريادة الأعمال، ودعم أفكارهم ومبادراتهم من أجل مستقبلهم.