أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ للصحافيين، اليوم الخميس، بعد اجتماع في بروكسل، بين وزيري الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، والتركي هاكان فيدان، بمقر الحلف، للتغلب على اعتراضات أنقرة على انضمام ستوكهولم لعضوية الحلف، أن انضمام المملكة الإسكندنافية لـ"الناتو" أضحى قريب المنال.
الشارقة 24 – رويترز، أ ف ب:
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ للصحافيين، اليوم الخميس، بعد اجتماع في بروكسل، للتغلب على اعتراضات تركيا على انضمام السويد لعضوية الحلف، أن انضمام ستوكهولم لـ"الناتو" أضحى قريب المنال.
وأضاف ستولتنبرغ، حان الوقت الآن لانضمام السويد للحلف، موضحاً أنه من الممكن أن يصدر قرار إيجابي في قمة الحلف في فيلنيوس، الأسبوع المقبل.
وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، قد التقى في وقت سابق اليوم الخميس نظيره التركي هاكان فيدان، بمقر الحلف، في مسعى لإقناع تركيا بسحب اعتراضها على انضمام ستوكهولم إلى "الناتو".
وتمارس الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي، ضغوطاً على أنقرة، لإفساح المجال أمام انضمام السويد، بعدما عرقلت تركيا مدى عام المصادقة على طلب ستوكهولم بحلول الخميس المقبل، موعد انعقاد قمة التكتل في ليتوانيا.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إلى الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي يشارك فيها مسؤولون في أجهزة الاستخبارات والأمن، على أمل التمهيد لتحقيق اختراق في هذا الملف.
لكن دبلوماسيين في حلف شمال الأطلسي، شكّكوا في إمكان إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتغيير موقفه.
والعام الماضي، توصّلت تركيا والسويد إلى اتفاق يرمي إلى إزالة العراقيل من أمام انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي.
وطالبت أنقرة السويد، بقمع حركات كردية على غرار حزب العمّال الكردستاني، الذي تصنّفه منظّمة إرهابية.
وتصرّ السويد على أنها طبّقت الاتفاق، واليوم الخميس حبست مواطناً تركياً لإدانته بـ"محاولة تمويل إرهاب" حزب العمال الكردستاني بموجب تشريع جديد.
لكن أردوغان، واصل توجيه الانتقادات لستوكهولم، وقد فاقمت واقعة إحراق نسخة من المصحف في السويد الأسبوع الماضي غضبه.
ومن المتوقّع، أن يدفع الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة في الأيام المقبلة، باتّجاه إنجاز الانضمام.
والأربعاء أبلغ بايدن رئيس الوزراء السويدي، في اجتماع عقد بواشنطن، بأنه يتطلّع بفارغ الصبر إلى انضمام السويد إلى التكتل.
وتخلّت السويد وجارتها فنلندا، عن سياسة الحياد العسكري التي اتّبعتاها مدى عقود، وقرّرتا طلب العضوية في حلف شمال الأطلسي في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وانضمت فنلندا رسمياً إلى التكتل، في إبريل الماضي، بينما تعرقل المجر أيضاً نيل السويد العضوية، علماً بأن انضمام أي عضو جديد للتكتل يتطلّب إجماع كل الأعضاء.
لكن بودابست أشارت، إلى أنها ستصادق على انضمام السويد بمجرّد موافقة تركيا على انضواء ستوكهولم في الحلف.
For an optimal experience, please
