بالتعاون والتنسيق مع محكمة الأسرة بالشارقة، أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة خدمة جديدة بعنوان "التوجيه والإصلاح الأسري"، وتهدف إلى تفعيل وثيقة العلاقة الوالدية بشكل أوسع وأكبر.
الشارقة 24:
أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة خدمة جديدة بالتعاون والتنسيق مع محكمة الأسرة بالشارقة، بعنوان "التوجيه والإصلاح الأسري"، وتهدف إلى تفعيل وثيقة العلاقة الوالدية بشكل أوسع وأكبر، حيث تعتبر الوثيقة الدرع الواقي للطفل في ظل انفصال الوالدين، وهي من الوسائل لضمان طلاق ناجح وحضاري ومخطط له، لمصلحة الأطفال المحضونين، وتشمل كافة الجوانب المشتركة كالنفقة والتعليم والصحة والسكن والرؤية بما يحفظ كرامة الطفل وحقوقه.
وذكرت فايزة خباب، مدير مركز الملتقى الأسري التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، أن المركز استطاع من خلال هذ الخدمة توقيع 17 اتفاقية صلح بين أزواج، خلال شهر واحد فقط من بدء التنفيذ.
"والصلح أولى"
وأفادت مدير مركز الملتقى الأسري التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، أن خدمة التوجيه والإصلاح الأسري التي يقدمها المركز تتبع برنامج "والصلح أولى" والمعروفة بالوثيقة الوالدية أو العلاقة الوالدية، وهي عبارة عن اتفاقية تنظم العلاقة بين الأبوين المنفصلين تجاه أولادهم، تعنى بتوفير فريق مؤلف من الاختصاصيين الاجتماعيين الذين يتابعون في محكمة الأسرة، طوال أيام الأسبوع، لتنفيذ جلسات إصلاح وإرشاد وتوجيه أسري للحالات التي ترد إلى المحكمة مع أطراف النزاع والمشاكل الأسرية في مرحلة ما قبل الطلاق لثنيهم عن الانفصال.
وأضافت خباب: "أما التوقيع على اتفاقية الصلح، تعني عودة المياه إلى مجاريها بين الزوجين وإغلاق القضية، أو التوقيع على الاتفاقية الوالدية في عدم الوصول إلى وفاق".
واقعية وإلكترونية
وذكرت أن خدمة التوجيه والإصلاح الأسري إما أن تكون واقعية بحضور الطرفين إلى مركز الملتقى الأسري أو في محكمة الأسرة، أو أن تكون الجلسة إلكترونية مرئية عن طريق رابط يحدد مع الأطراف المتنازعين.
وتردف: "أن معظم الدعاوى تعود أسبابها إلى العناد بين الزوجين، وعدم تنازل أحدهما للآخر، حتى وإن كانت الأسباب بسيطة".