جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
كرّمت قاسم محمد إسطنبولي وهاجر بن بوبكر

جائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية 19 تحتفي بفائزيها بباريس

27 يونيو 2023 / 5:34 PM
صورة بعنوان: جائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية 19 تحتفي بفائزيها بباريس
download-img
جانب من تكريم الفائزين بالجائزة
كرّمت جائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونسكو، الفائزين بدورتها التاسعة عشرة، قاسم محمد إسطنبولي "لبنان"، وهاجر بن بوبكر "فرنسا"، خلال حفل أقيم مساء أمس، في مقر المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم بباريس.
الشارقة 24:

شهد مقر اليونسكو في باريس، مساء يوم أمس، حفلاً تكريمياً لجائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونسكو في دورتها التاسعة عشرة، التي تنظمها دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، حيث تم تكريم الفائزين قاسم محمد إسطنبولي "لبنان"، وهاجر بن بوبكر "فرنسا".

حضر الحفل، سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وأرنستو أوتوني راميريز المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، وسعادة أحمد الملا نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في باريس، وعائشة الكمالي من الملحق الثقافي في سفارة دولة الإمارات، إضافة إلى كبار الشخصيات والأدباء والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المنظمة الأممية.

في بداية الحفل، عبر المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو، عن سعادته بهذا الحفل حيث أوضح قائلاً: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في اليونسكو في حفل توزيع جوائز النسخة التاسعة عشرة من جائزة الشارقة للثقافة العربية - اليونسكو، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، عن هذه الجائزة في عام 1998، بمناسبة الاحتفال بالشارقة عاصمة ثقافية للعالم العربي، ونحن ممتنون للغاية لها، ورحبت اليونسكو ترحيباً حاراً بهذه المبادرة، لأننا نؤمن بأن الحوار بين الثقافات هو أحد السبل الرئيسة لتعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات، ووسيلة قوية لمكافحة العنصرية والتمييز.

وأضاف راميريز، على مدى 25 عاماً، عملت جائزة الشارقة – اليونسكو، على إبراز الثقافة العربية في جميع أنحاء العالم، لتسلط الضوء من خلال الفائزين بها، على تعزيز سبل التواصل بين الشعوب، ودعا المكرمين اليوم، إلى عدم اعتبار هذا التكريم مجرد جائزة، بل على أنه تحدٍ ودعوة للعمل، حيث إن المكانة الدولية لهذه الجائزة هي شهادة على التفاني المستمر لأسلافهم، من الفنانين والكتاب والمهنيين الثقافيين الذين يمثلهم الفائزين السابقين.

من جانبه، أكد سعادة عبد الله بن محمد العويس، تواصل دورات جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية، وتابع نسعد باعتلاء المبدعين والمفكرين منصة تكريم الجائزة عاماً بعد آخر، مقدرين الدور الذي تقوم به منظمة اليونسكو في إدارة الجائزة، ورعايتها للعديد من البرامج الثقافية حول العالم، فها هي جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية، في عامها الخامس والعشرين، منذ الإعلان عنها بمناسبة تتويج الشارقة عاصمة للثقافة العربية في عام 1998، إبان مرحلة من مراحل التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهدت نهضة ثقافية شاملة، تمثلت في تأسيس وإنشاء مصفوفة المتاحف المتخصصة، والمراكز الثقافية التي انتشرت في كافة المدن والمناطق، وتنوعت الأنشطة الثقافية بزخم مشهود، بفضل الرعاية السامية التي توليها القيادة الحكيمة في الدولة.

وأضاف العويس، أن الشارقة استمرت في مسيرتها الثقافية، وفق نهج يرعاه ويوليه كل العناية، صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حتى أصبحت الشارقة تعمر بالأنشطة الثقافية، يرتادها أصحاب الفكر والإبداع، كما حرص سموه، على استمرار التعاون الثقافي مع الدول العربية ودول العالم، متمثلاً في سلسلة المبادرات الثقافية في حقول الشعر والمسرح والسرد الأدبي، في مشاهد تعبر عن الأخوة والصداقة.

وأكد العويس، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة، على المشاركة والحضور في المحافل الثقافية الدولية، وقد تجلى ذلك في حرصها على نقل المشهد الثقافي الإماراتي إلى دول العالم، من خلال برنامج "الأيام الثقافية"، والحضور الفاعل في معارض الكتاب الدولية، فقد شهدت تلك الأنشطة حضور صاحب السمو حاكم الشارقة، مقدماً الدعم الكامل لتعزيز مكانة الثقافة العربية، وأتشرف بهذا المناسبة، أن أنقل لكم تحيات سموه وتمنياته لكم بالتوفيق، مهنئاً سموه الفائزين بجائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية لهذه الدورة.

من جهته، أوضح مبارك الناخي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمة مصورة، أن الجائزة تأسست للاحتفاء باختيار إمارة الشارقة عاصمة ثقافية للمنطقة العربية في 1998، مما يؤكد ويرسخ الرؤية الحكيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، الهادفة إلى دعم الثقافة العربية وتعزيز مكانتها، والدور الريادي الذي تقوم به الإمارة في الحفاظ على الثقافة العربية والتراث العربي والجهود الدؤوبة على نشرهما في العالم، كما تعد جائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونسكو أحد أهم المشاريع التي تفتخر دولة الإمارات العربية المتحدة بها، والتي تؤكد على الشراكة المثمرة للدولة مع منظمة اليونسكو لدعم الثقافة العربية.

بدوره، أكد الفائز بالجائزة المخصصة للشخصية العربية قاسم محمد إسطنبولي "لبنان"، في كلمته، أن هذه الجائزة قيمتها مضاعفة لأنها هنا في اليونسكو، ولأنها من والدنا الحبيب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، هذا الإنسان الذي عمل من أجل الحفاظ على التراث والهوية والثقافة العربية، أنت أيها العاشق الأول للمسرح ستبقى منارة للمسرح العربي لنتعلم منك هذا العشق، ولتبقى عباراتك بأن "المسرح هو انتصار العلم على الجهل" خالدة في الوجدان والتاريخ.

أما الفائزة بالجائزة المخصصة للشخصية غير العربية هاجر بن بوبكر "فرنسية من أصل تونسي"، فعبرت عن تقديرها وامتنانها لصاحب السمو حاكم الشارقة، قائلةً: إن الجائزة تكتسب أهمية استثنائية وتتطلب جهداً خاصاً في إثراء الحوار بين الثقافات والحضارات، كما أن الجائزة تسهم في انتشار الثقافة الإنسانية، لكي تمنح المفكرين والأدباء والكتاب مكانتهم الأدبية، لدورهم الفاعل في بناء المجتمعات.

وقدم العويس وأرنستو راميريز، جائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية الـ19، لكل من قاسم محمد إسطنبولي الفائز بالجائزة المخصصة للشخصية العربية، وهاجر بن بوبكر الفائزة بالجائزة المخصصة للشخصية غير العربية.

وإسطنبولي ممثل ومخرج مسرحي، حاصل على درجة الماجستير من الجامعة اللبنانية للفنون الجميلة، ومؤسس المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور، ومؤسس "مسرح إسطنبولي"، ومؤسس ومدير جمعية تيرو للفنون، وأسس العديد من المهرجانات الثقافية اللبنانية والعالمية.

أما هاجر بن بوبكر، فهي باحثة ومخرجة برامج وثائقية إذاعية، تخرجت من جامعة باريس "بانثيون سوربون"، ومدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، اهتمت بالمهاجرين والعمال العرب، وأنتجت برامج وثائقية عن الثقافة الفرنسية، وتعاونت مع العديد من الوسائل الإعلامية الأوروبية والمراكز الثقافية من أجل الثقافة والموسيقى العربية، من خلال إنشائها وإنتاجها للبث الإذاعي العربي حول أنواع الموسيقى المتنوعة.

وعقب حفل التكريم، قدمت فرقة مسرح بيرو اللبنانية، مشهداً مسرحياً، يعبر عن الصداقة والمشاعر الإنسانية، واستمع الحضور بعد ذلك إلى حفل موسيقي.
June 27, 2023 / 5:34 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.