بعد استخدامها على نطاق واسع بساحة المعركة في أوكرانيا، احتلت الطائرات المسيّرة مكاناً غير مسبوق هذه السنة، في قاعة عرض النسخة 54 من معرض لوبورجيه الجوي في العاصمة الفرنسية باريس.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تحتل الطائرات المسيّرة المستخدمة على نطاق واسع في ساحة المعركة في أوكرانيا، مكاناً غير مسبوق هذه السنة، في قاعة عرض النسخة 54 من معرض باريس الجوي.
على الجانب الفرنسي، يجذب انتباه المحترفين نموذج أولي لطائرة قتالية بدون طيار تسمّى "أروك" من شركة "تورجيس & غايارد"، تم تقديمها لأول مرة.
وتم تطوير هذه الطائرة بأموال خاصّة وصلت إلى "أكثر من عشرة ملايين يورو"، كما تمّ تجميعها في حظيرة طائرات في بلوا، وهي ذات جسم أبيض من طراز "مايل" متوسط الارتفاع بعيد المدى، غير أنّها لم تتحقّق بعد من اختبارات الطيران.
ويتمثل الهدف في عرضها في إغواء الجيش الفرنسي الذي اعتمد حتى الآن على مسيّرة "ريبر" الأميركية من "جنرال أتوميكس"، التي حصل على 12 نسخة منها.
وتزن "أروك" 5.5 طن، وتتمتّع بقيادة ذاتية لمدة 24 ساعة، وهي موجودة لـ "سدّ فجوة في القدرات لدى الجيوش الفرنسية"، إذ يقول باتريك غايارد المدير العام لشركة "تورجيس & غايارد"، لدينا في فرنسا أفضل ما يمكننا أن نفعله في إطار الرادارات والصواريخ وأجهزة الاستشعار، كلّ شيء ما عدا الطائرات".
على منصّة "جنرال أتوميكس"، التي باعت أكثر من 1100 نسخة من نحو عشرين طائرة من دون طيار مختلفة، خلال ثلاثين عاماً، ليس هناك قلق، إذ إنّ هناك مكاناً للجميع.
ومثل الدول الأوروبية الأخرى، تأخّرت فرنسا أيضاً "بشكل كبير في استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية، التي تسمّى "الذخائر الجوّالة"، والتي أثبتت فعاليّتها في أوكرانيا، كما يوضح سيدريك بيرين معدّ العديد من التقارير عن الطائرات بدون طيار.
ويقول "إنّه موضوع رئيسي، لذا فإنّ الصناعة مهتمّة به أكثر فأكثر".