بعد استعراض الخلافات، حاول المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، طي صفحة خلافاتهما، وأعلنا في باريس وحدة "المحرك" الفرنسي-الألماني، ليصبح رائداً في إعادة تأسيس أوروبا.
الشارقة 24 – أ ف ب:
حاول المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، وبعد استعرض الخلافات، طي صفحة خلافاتهما، وأعلنا في باريس وحدة "المحرك" الفرنسي-الألماني، ليصبح رائداً في إعادة تأسيس أوروبا.
وبمناسبة الذكرى الستين لتوقيع معاهدة المصالحة بين البلدين، فيما تجد القارة العجوز نفسها غارقة من جديد في الحرب منذ 11 شهراً، أكد الرئيس الفرنسي، أن هذا الثنائي سيقوم باختيار المستقبل، كما فعل عند كل نقطة تحول في البناء الأوروبي.
وأضاف في كلمة ألقاها بهذه المناسبة في جامعة السوربون، أن ألمانيا وفرنسا، لأنهما مهدتا الطريق إلى المصالحة، يجب أن تصبحا رائدتين في إعادة تأسيس أوروبا، واصفاً الجارين بأنهما "روحان في صدر واحد".
وأشار المستشار الألماني، من جانبه، إلى أن المستقبل، كما الماضي، يعتمد على تعاون بلدينا كمحرك لأوروبا موحدة قادر على تجاوز خلافاتهما، متحدثاً عن الثنائي الشقيق.
ووصف شولتس، المحرك الفرنسي-الألماني بأنه آلية تسوية تعمل بهدوء وليس بعبارات الإطراء، ولكن من خلال الإرادة القوية التي تسمح بتحويل الخلافات والمصالح المتباينة إلى عمل متقارب.
ثم عقد الزعيمان، اجتماعاً لمجلس الوزراء الفرنسي الألماني في الإليزيه.
وفي أكتوبر الماضي، تعين تأجيل هذا الاجتماع السنوي، بسبب وجود خلافات حول سلسلة من القضايا الرئيسة، من الطاقة إلى الدفاع، والتي ظهرت في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبالتالي تتجه الأنظار نحو هذا الاجتماع بين زعيمي أقوى دولتين في الاتحاد الأوروبي للكشف عن مدى اتفاقهما، على رغم اختلاف مزاجهما الشخصي الذي ينعكس على علاقة البلدين.
ويطفو سوء التفاهم بينهما، منذ أن خلف أولاف شولتس أنغيلا ميركل في نهاية عام 2021، فكل منهما مستاء من المبادرات التي اتخذها الآخر بدون استشارة مسبقة.
تاريخ الاجتماع رمزي للغاية، فهو يوافق مرور ستين عامًا على توقيع معاهدة الإليزيه من قبل شارل ديغول وكونراد أديناور، هذا "العمل التأسيسي للمصالحة بين البلدين اللذين كانا ألد عدوين وقررا أن يصبحا الحليفين المقربين"، على قول ماكرون.
وأكد أولاف شولتس وإيمانويل ماكرون بصوت واحد، أن الهدف هو سيادة أوروبا من خلال زيادة الاستثمار في الدفاع والصناعة.
ومن المتوقع، أن يناقش الزعيمان ما إذا كان سيرسلان دبابات ثقيلة إلى كييف، في الوقت الذي يتزايد الضغط على برلين لتسليم دبابات ليوبارد إلى الجيش الأوكراني.