أعلنت مصادر مطلعة، وفاة خمسة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح، خلال عملية عسكرية كبيرة نفّذها الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بمخيّم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية وتخلّلها، في سابقة منذ عقود، قصف صاروخي من المروحيات، إضافة إلى اشتباكات مسلّحة أسفرت عن إصابة 7 عناصر من القوات الإسرائيلية بجروح.
الشارقة 24 – أ ف ب:
توفي خمسة فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح، خلال عملية عسكرية كبيرة نفّذها الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بمخيّم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية وتخلّلها، في سابقة منذ عقود، قصف صاروخي من المروحيات، إضافة إلى اشتباكات مسلّحة أسفرت عن إصابة 7 عناصر من القوات الإسرائيلية بجروح.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن العملية استمرت لأكثر من عشر ساعات، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه.
وهذه المرة الأولى، التي تستخدم فيها طائرات مروحية عسكرية إسرائيلية لقصف مواقع فلسطينية في جنين منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، بحسب ما أعلن مصدر أمني فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، وفاة خمسة فلسطينيين، وإصابة 91 آخرين، بينهم 23 بين إصابات خطرة وحرجة، خلال المداهمة.
وأضافت الوزارة، أن ّالقتلى هم خالد عزام عصاعصة (21 عاماً)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاماً)، والفتى أحمد يوسف صقر (15 عاماً)، وقيس مجدي عادل جبارين (21 عاماً)، وأحمد خالد دراغمة (19 عاماً).
ومن بين الجرحى، المصور الصحافي حازم ناصر الذي أصيب بالرصاص، ونقل إلى المستشفى، بحسب نقابة الصحافيين الفلسطينيين.
وسُمع دوي إطلاق النار في أنحاء جنين، فيما تدفق الجرحى الفلسطينيون إلى مستشفى ابن سينا في شمال الضفة الغربية في وقت مبكر من بعد الظهر، وتجمعت حشود من خارج المستشفى في جنين.
وشيعت الحشود الوفيات، الذين لفت جثامينهم بالكوفية والعلم الفلسطيني.
وصرح نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، أن القوات الإسرائيلية شنت الغارة حوالي الساعة الرابعة فجراً، وأضاف أن الجيش اقتحم مخيم جنين والمدينة بأعداد كبيرة بعد صلاة الفجر، وكان هناك إطلاق نار كثيف.
من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان، بأنّ مروحيات عسكرية من نوع "أباتشي" أطلقت النيران تجاه المسلحين للمساعدة في انسحاب الجنود، موضحاً أنّ المداهمة تخلّلتها اشتباكات كثيفة مع مسلحين فلسطينيين.
وفي إحاطة للصحافيين، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن القوات كانت تشنّ عملية روتينية تهدف لاعتقال مطلوبين لديها، ووقع خلالها ما وصفه بأنه "تبادل كثيف لإطلاق النار" بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين.
ودعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إلى إرسال عاجل للدم والإمدادات الطبية إلى جنين.
أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، فكتب في تغريدة: حرب شرسة ومفتوحة تشن ضد الشعب الفلسطيني.
وجاءت الغارة، بينما كانت كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف في رام الله، للقاء القيادة الفلسطينية.
من جانبه، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن قلقه الشديد من تدهور الوضع، وأضاف عمليات القتل غير المشروع للفلسطينيين على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية ازدادت، بما في ذلك عمليات إعدام خارج نطاق القضاء على ما يبدو.
وعبّر الاتحاد الأوروبي، عن قلق بالغ إزاء الأحداث الأخيرة في جنين، وأعلن في بيان، أن العمليات العسكرية يجب أن متناسبة ومتوافقة مع القانون الدولي الإنساني.
أما جامعة الدول العربية، فدانت بأشد العبارات، العملية العسكرية الإسرائيلية.
For an optimal experience, please
